حلت يوم الاربعاء الماضي 14 نونبر 2012 ببوزنيقة، لجنة موفدة من ولاية الامن بسطات حيث التقت بعض فعاليات المجتمع المدني وذلك على إثر الشكايات التي وردت عليها من مدينة بوزنيقة حول الانفلات الأمني الذي تعرفه المدينة في الآونة الاخيرة، جراء انتشار بعض الظواهر السلبية كالاتجار في المخدرات و أقراص الهلوسة وكذلك بسبب تواجد أحد محلات بيع الخمور بحي الرياض، إحدى النقط السوداء بالمدينة حيث يتم بيع الخمور للمراهقين دون احترام القوانين و الضوابط الجاري بها العمل والمصاحبة لعملية الاتجار في الخمور وبيعها، وفي غياب أية مراقبة من الجهات الموكول لها مراقبة مثل هذه المحلات. وقد عرفت وأصبحت تعرف مدينة بوزنيقة في الآونة الاخيرة عدة انفلاتات أمنية بعدة نقط سوداء كحي الرياض وحي السلام وحي النبيشات، كان آخرها ليلة عيد الاضحى، حيث اضطر رجال الامن الى إطلاق الرصاص لتفريق عصابتين تتاجران في المخدرات وهما العصابتان اللتان روعتا حي السلام بالمدينة، وشكلتا خطرا على رجال الامن أنفسهم. وقد تم اختيار حي السلام نظرا لبعده عن أعين رجال الامن وكذلك عن مركز مدينة بوزنيقة حيث توجد دائرة الأمن . وتبقى مطالب الساكنة الرفع من عدد رجال الامن بالمدينة، وتشديد المراقبة على محل بيع الخمور بحي الرياض وإقامة مركز تابع للأمن الوطني بحي السلام، نظرا لبعده عن مركز المدينة وعن دائرة الأمن وفتح مركز الحراسة الموجود بحي الرياض، والتجاوب مع شكايات المواطنين بإيجابية، فكل هذا من شأنه أن يحمل مجموعة من الظواهر السلبية . غير أن المقاربة الامنية لوحدها لن تكون ذات جدوى دون تظافر جهود الجميع من فعاليات المجتمع المدني الموكول لها تأطير الشباب والمراهقين، والدفع بهم الى الابتعاد عن الانحراف والجريمة عبر ترسيخ قيم التسامح، كما أن للمجالس المنتخبة دورا فعالا في خلق متنفسات وفضاءات رياضية وترفيهية وتربوية من شأنها أن تحل محل الفراغ الذي يعاني منه هؤلاء الشباب والمراهقون والذي يعد من الاسباب الرئيسية لانتشار الجريمة .