«ما أشبه اليوم بالبارحة» عبارة تلخص حال مجموعة من الفنانين المصريين الذين شاركوا في تظاهرات جمعة الغضب التي انطلقت منذ حوالى العام للمطالبة بإسقاط النظام السابق، وحال عدد ممن شارك نهاية الاسبوع في التظاهرات المناهضة لحكم الأخوان مطالبين بعودة الثورة لاستكمال مسارها الصحيح. وخرجت تظاهرة القوى السياسية من أمام مسجد مصطفى محمود، وتقدمهم المخرج خالد يوسف، والفنان خالد النبوي، والفنان خالد الصاوي، الفنانة بسمة التي شاركت برفقة زوجها السياسي المصري عمرو حمزاوي، والسيناريست محمد العدل. وتوجّه الفنانون إلى ميدان التحرير للإعتصام فيه، فيما ظهر الفنان أحمد حلمي وسط المواطنين مساء وجلس في الميدان مرتديا كمامة بسبب قنابل الغاز المسيلة للدموع التي أطلقتها الشرطة من شارع القصر العيني بالقرب من ميدان التحرير. وردد المشاركون العديد من الهتافات الثورية «بيع بيع الثورة يا بديع»، «عيش، حرية، الأخوان باعوا القضية»، «يسقط يسقط حكم المرشد». وخرجت الفنانة بسمة برفقة زوجها السياسي عمرو حمزاوي وسارت وسط المواطنين متوجهة الى ميدان التحرير مع رفيقتها، في حين وقف زوجها مع السياسيين أحيانًا ومشى إلى جوارها في أحيان أخرى، فيما حمل خالد النبوي لافتة كبيرة مع مجموعة كبيرة من المواطنين تطالب بإسقاط دولة المرشد. وقال النبوي الذي ارتدى نظارة سوداء وعلم مصر على كتفيه ل«إيلاف» إن الشعب لن يقبل بصناعة ديكتاتور جديد مشيرًا إلى أن الهدف ليس إسقاط مرسي ولكن قراراته، وهو سبب خروج الشعب نفسه ضد مبارك في السابق. فيما قال خالد الصاوي إن ما قام به مرسي من انفراد بالسلطة أمر غير مقبول على الإطلاق مشيرًا إلى أن الشعب لن يترك الثورة دون أن تحقق أهدافها. من جهته، قال الفنان أحمد حلمي ل«إيلاف» إن مشاركته جاءت بصفته مواطنًا مصريًا في تظاهرات ضد خلق فرعون جديد معلنا رفضه الإعلان الدستوري الجديد الصادر من الرئيس واستمرار اعتصامه في الميدان.