تعرض فريق الراك مرة أخرى للهزيمة، في المباراة الأخيرة المبرمجة عن الدورة الثامنة من بطولة القسم الوطني الثاني، والتي جرت يوم أول أمس الإثنين وحل خلالها ضيفا على اتحاد وجدة. ورغم تقديمه لعرض جيد، فقد فشل فريق الراك في تسجيل أي هدف، في الوقت الذي نجح فيه مضيفه الوجدي في توقيع هدف كان كافيا لينتزع به نقط الفوز. وبهذه النتيجة السلبية، تزداد متاعب فريق الراك الذي يجد نفسه في أسفل الترتيب وفي وضع لم يألفه منذ زمن بعيد، وضع جعل مدربه عبدالحق ماندوزا يقف مندهشا أمام فريقه الذي يضم لاعبين متميزين وفريق يقدم طريقة جيدة في أسلوب اللعب، لكنه يظل غير قادر على تحقيق الفوز في كل الدورات الثماني من عمر البطولة. فإلى متى سيستمر هذا الوضع غير المفهوم؟ نفس التساؤل يطرح حول وضعية فريق الطاس، الذي تعرض بدوره للهزيمة خلال نفس الدورة، وكانت بميدانه أمام اتحاد الخميسات بهدف للاشيء. فريق الحي المحمدي لم ينفع له تغييره للمدرب، واستمر في حصد النتائج السلبية مما حرك غضب محبيه وأنصاره وجمعياتهم التي انتفضت في وجه المكتب المسير تطالب بالتغيير. على مستوى صدارة الترتيب، استعاد جمعية سلا موقعه متزعما من جديد وذلك بعد فوزه البين بهدفين لصفر على حساب شباب قصبة تادلة، في مباراة قال عنها المدرب السلاوي الحسين أوشلا إن الفوز كان منطقيا نظرا للظروف الصعبة التي يجتازها الفريق التدلاوي الذي واجه متاعب كثيرة في التنقل إلى مدينة سلا، وكان لاعبوه في حالة انهيار نفسي واضح. الفريق السلاوي استغل تعادل الكوكب بأيت ملول، وكذا تعادل مولودية وجدة ببرشيد. الفريق الحريزي قدم أحسن مبارياته في البطولة الحالية لكنه واجه فريقا عنيدا لا يستسلم بسهولة. وكانت أكبر حصة من الأهداف هي التي شهدها ملعب البشير الذي استعاد عشبه كامل عافيته، حيث فاز اتحاد المحمدية على شباب المسيرة بأربعة أهداف لصفر. الفريق الفضالي أذهل المتتبعين بعرضه الكبير الذي أكد من خلاله أنه فريق قادم بقوة وسيقول كلمته في القادم من الدورات، فيما على الفريق الصحراوي تصحيح أخطائه خاصة على مستوى الوسط والدفاع. ويواصل اتحاد طنجة مسلسل مفاجآته بنجاحه مرة أخرى في تحقيق الفوز بالرغم من معاناته مع كثرة مشاكله الداخلية، إذ تغلب في هذه الدورة على الرشاد بهدف للاشيء، في الوقت الذي ماتزال آلة أولمبيك مراكش معطلة عن تحقيق الفوز ولو بميدانه، إذ عجز عن تجاوز ضيفه اتحاد تمارة واستسلم لمنطق التعادل هدف لمثله.