اعتقلت الشرطة الاسبانية بحر الاسبوع الماضي، 42 مغربيا بتهمة المتاجرة في عقود عمل مزورة مقابل مبالغ مالية ضخمة بلغت 500 أورو للفرد الواحد. وجرى اعتقال المغاربة 42 يوم الجمعة الماضي بعد تحريات قامت بها الشرطة الاسبانية وحددت من خلالها 48 متهما بينهم 42 مغربيا ، اعتلقت واحدا بمدينة خيرونا فيما اعتقلت 39 ببرشلونة و8 ببلدة كاستيون. وأعلنت الشرطة الاسبانية عن مصادرتها لعقود عمل صادرة عن شركات وهمية لا تقوم بأي عمل وليست لها على أرض الواقع أية وظفة ، مضيفة في ذات السياق أن التحريات الاولية أثبتت أن بعض المعتقلين المغاربة قد خلقوا شركات وهمية للمتاجرة في عقود العمل ، مستغلين الازمة الاقتصادية التي تمر بها إسبانيا من جهة وتزايد طلب المهاجرين القانونيين عليها لتجديد تراخيص الإقامة والعمل أو من أجل الاستفادة من الإعانات المادية التي تقدمها إسبانيا من جهة أخرى . وذكرت مصادر مطلعة أن المعتقلين المغاربة المتابعين قضائيا بتهمة التزوير والنصب على الضمان الاجتماعي، كبدوا خزينة الدولة خسائر مالية بلغت 300 ألف أورو نتيجة عمليتهم الاحتيالية التي استهدفت صندوق الضمان الاجتماعي، مشيرة الى ان الشبكة خلقت 30 شركة وهمية وأن المصالح الامنية الاسبانية شنت أخيرا حملات تمشيطية ، وأوقفت على إثرها 150 متهما في عمليات محاربة المتاجرة في عقود العمل قصد الاستفادة من التعويضات المالية التي تقدمها المصالح الاجتماعية الإسبانية .