كان اللقاء بحق حدثا اتحاديا بامتياز، نجح في جمع العديد من مكونات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ذلك الذي احتضنته دار الثقافة احمد الشرقاوي بابي الجعد زوال السبت 17 نونبر الحالي لتأبين المناضل الاتحادي الكبير المرحوم عبد الله الشرقاوي تحت إشراف الكتابة الإقليمية بخريبكة. حضور عاش لحظات جد مؤثرة وهو يسترجع الكرونولوجيا النضالية للفقيد عبر شهادات لأصدقائه ورفاق دربه ومن أفراد أسرته، وما ميز اللحظة حضور محمد اليازغي والعديد من وجوه السياسة والفكر وقطاعات التعليم والصحة والثقافة والرياضة.. كان اللقاء بحق حدثا اتحاديا بامتياز، نجح في جمع العديد من مكونات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ذلك الذي احتضنته دار الثقافة احمد الشرقاوي بابي الجعد زوال السبت 17 نونبر الحالي لتأبين المناضل الاتحادي الكبير المرحوم عبد الله الشرقاوي تحت إشراف الكتابة الإقليمية بخريبكة. حضور عاش لحظات جد مؤثرة وهو يسترجع الكرونولوجيا النضالية للفقيد عبر شهادات لأصدقائه ورفاق دربه ومن أفراد أسرته، وما ميز اللحظة حضور محمد اليازغي والعديد من وجوه السياسة والفكر وقطاعات التعليم والصحة والثقافة والرياضة.. سالك إدريس الكاتب الإقليمي وأحد رفاق المناضل عبد الله الشرقاوي، وبعد ترحيبه بالحضور الاتحادي الكمي والنوعي، وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم والوقوف لقراءة الفاتحة إجلالا لروح هذا المناضل الاتحادي الكبير ابن مدينة ابي الجعد، أشار إلى أن المرحوم كان يحظى بتسمية نضالية متميزة من طرف الاتحاديين إذ كانوا يلقبونه بالتجربة، ولتواضعه الكبير يضيف سالك لا يتردد في القول بأنه لايزال يتعلم، وأن رحيله خسارة حزبية كبرى، بل وأضحى قيمة وتجربة نستلهمها في الحياة منذ أن كان مناضلا محليا بأبي الجعد ومسؤولا في الكتابة الإقليمية، كيف لا وهو الذي ازداد وترعرع في مدينة وعائلة صوفية بامتياز، وهو من أعطى الدرس النموذجي في التدبير الجماعي أيام الجمر والرصاص في مسقط رأسه ابي الجعد كرئيس بها، ثم كرئيس اتحادي كذلك لولايتين بالجماعة الحضرية للمعاريف بالدار البيضاء، واستمر سالك في استعراض مختلف المحطات النضالية لأخينا عبد الله الشرقاوي كبرلماني وكعضو في اللجنتين الإدارية والمركزية وكعضو بالمجلس الوطني للحزب، وهو من كان يساهم وبكل قوته وأخلاقه النضالية في إنجاح محطات المؤتمرات الوطني، مضيفا أن روح أبي صلاح ستحضر بيننا خلال انعقاد مؤتمر حزبنا التاسع.. أما سعيد المسكيني باسم مكتب الفرع المحلي، فقد رحب بكل الوجوه التي حضرت هذا اللقاء التأبيني وعائلة الفقيد وفي مقدمتهم ابنه صلاح، مشيرا إلى عبد الله الشرقاوي بصم تاريخ مدينة ابي الجعد وإقليم خريبكة، وأنه غادرنا إلى دار البقاء بعد أن صدح مناضلا ومهندسا ومدبرا للشأن الجماعي ومعتقلا سياسيا، دفاعا عن الوطن بعد أن لامس آفاق الشرق والغرب مدافعا في ذات الوقت عن مشرع حزبنا الوطني والقومي، مشيرا إلى أن لحظة الفراق هاته التي نعيشها تحولت إلى لحظة تلاقي تعبيرا عن المواساة وعن الحب والوفاء لروح فقيدنا الاتحادي الكبير.. العربي الدريوش وباسم الكتابتين الجهوية والإقليمية وأحد قدماء أصدقاء الفقيد ،تقدم بقراءة كرونولوجية لمسيرة الفقيد على المستوى النضالي والاجتماعي، مشيرا إلى أنه استلهم من الفقيد الاتحادي الثقافة الاتحادية قبل سفره إلى الدراسة بسوريا وفرنسا أواخر الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، متحدثا عن انخراطه في ميلاد الكونفدرالية الديمقراطية للشغل انطلاقا من موقعه سابقا كرجل تعليم ثم كمسؤول وكمهندس في قطاع الفوسفاط ، معتبرا أن شجاعته ونبل أخلاقه كانت وراء امتدادات حزبنا وسط الجماهير الشعبية في الكثير من مناطق المغرب.. أما حبيب المالكي عضو المكتب السياسي، فقد اعتبر حضوره تكريما لروح هذا المناضل الاتحادي الفذ، مؤكدا على أنه ولحد الساعة لم يصدق خبر رحيله، وأنه يتحسر على اللحظة التي يتخلى فيها عن أخ وصديق وابن نفس المدينة، مشيرا إلى انه تقاسم معه الذاكرة والأفكار والأمل والألم المالكي أشار إلى أنه ليس من المصادفة أن ينظم حفل التأبين في فضاء له رمزيته ويحمل اسم الفنان البجعدي والوطني والعالمي احد أقطاب الفن التجريدي احمد الشرقاوي ابن تربة هذه المدينة المعطاء، معتبرا أن اللقاء دليل على التزام الاتحاديين بما التزم به المرحوم، مشددا على أنه لقاء الوفاء من تنظيم حزب يعرف معنى الوفاء، ولأنه الحزب الوطني الوحيد الذي امتحن في قيادته وشبابه ومناضليه بدليل أنه حينما فتح ملف التقصي ثم الإنصاف والمصالحة لطي صفحة الماضي الأليم، كانت معظم الملفات هي لمناضلين اتحاديين ومنهم الفقيد عبد الله الشرقاوي، مشددا على قوة شخصية الفقيد التي كان يستمدها من قدرته على الوفاء بالتزاماته، قائلا «إن من لا وفاء له لا أخلاق له، معتبرا أن ممارسة السياسة بدون أخلاق هي جنون انتهازي أعمى، وأن حضوري باسم المكتب السياسي لأنوه بوفاء الفقيد وصبره على المحنة وعلى التعذيب الذي كان بسبب ارتباطه القوي بحزبه معتبرا إياه مثالا حيا لكرمه النضالي وأريحيته الاجتماعية وعلى قيمه النبيلة التي أهلته لأن يكون دوما جديرا بالاحترام والتقدير منذ أن تعرفت عليه داخل أبي الجعد، وحينما التقينا بفرنسا سنة 1967 وساعتها لم نفترق أبدا وهو الذي استقبلني في باريس حيث بدأت علاقتنا تتوطد نضاليا وسياسيا في إطار الحركة الطلابية والاتحادية ضمن جمعية طلبة شمال افريقيا المسلمين التي ترأسها الشهيد عمر بن جلون وعبد ربه فيما بعد». واعترف المالكي بأن الفقيد فضله على نفسه ورشحه للانتخابات البرلمانية سنة 1977 عن دائرة أبي الجعد وقد حضر سي محمد اليازغي لقاء جماهيريا بالمناسبة. وانه سيظل يستحضر روح الأخ عبد الله الشرقاوي وعلاقتهما العميقة والمرجعية الواحدة، متذكرا مراحل اعتقاله السياسي وكرئيس لبلدية ابي الجعد وللجماعة الحضرية للمعاريف ، معتبرا إياه نموذجا في ترسيخ ثقافة الاتحاد الاشتراكي التدبيرية. أما الأستاذ احمد الشرقاوي عن عائلة المرحوم الاتحادي، فقد اعتبر الفقيد ملاذا للمستضعفين وأنه كان يجد راحته في تقديم الخدمات والحلول لمشاكلهم، وأن حضور النخب السياسية والفكرية والجمعوية والمهنية اليوم هو دليل احترام صادق لنضالات الأستاذ عبد الله الشرقاوي السياسية والاجتماعية، معتبرا أن صرامته نابعة من نبل أخلاقه العائلية والاتحادية.. حفل التأبين هذا تميز بعروض صوفية رائعة لمجموعة أولاد الشيخ بقيادة المعطي فلعوص الشرقاوي المرسلي.