أثار حضور محمد اليازغي، الكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، إلى تأبين المناضل الاتحادي المرحوم عبد الله الشرقاوي، وهو الذي نظمته الكتابة الإقليمية ل "حزب الوردة" بخريبكة، نهاية الأسبوع الماضي، جملة من التساؤلات عن خلفيات هذا التنقل المفاجئ الذي بدا "دعما استباقيا للحبيب المالكي، المرشح لخلافة الراضي على رأس تنظيم الاتحاديين". مقربون من اليازغي قالوا إن حضوره لمدينة أبي الجعد هو "تفنيد لكل الإشاعات، التي تطرقت لها بعض المنابر الإعلامية، بشأن دعمه ترشيح أحمد الزايدي.. خاصة بعدما رافقه ضمن جولة بأقاليم الجنوب". وأضافت ذات المصادر، في تطابق وغير راغبة في ذكر هوياتها، أنّ دخول اليازغي على خطوط المرشحين لخلافة الراضي "يعدّ دليلا على قوة الرجل داخل الأجهزة التنظيمية لحزبه"، كما زادت: "هذا الأمر تأكد حين فرض اليازغي عضوية الوزير السابق جمال أغماني داخل المكتب السياسي، إضافة لتأجيله حسم المؤتمر الثامن إلى جولته الثانية بفعل مناوراته التي وفقت بين أقطاب التنظيم..". المالكي، وضمن كلمة تناولها باسم المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي ضمن ذات الموعد، قال إنّ حضوره "يأتي تكريما لروح عبد الله الشرقاوي الذي لا يصدّق خبر رحيله باعتباره أخا وصديقا ومناضلا فذّا"، واسترسل: "تقاسمت مع الراحل الذاكرة والأفكار، كما تقسمنا الأمل والألم، وحضوري أربعينيّة رحيله هو تجديد للعهد كي يكون علينا شاهدا في أفق إفراز مناضلين أوفياء من أمثال قادنا المهدي بنبركة وعمر بنجلون وعبد الرحيم بوعبيد". ونعى المالكي الشرقاوي باعتبار الأخير "فضّل المالكي على نفسه خلال الترشح للانتخابات البرلمانية عن دائرة أبي الجعد عام 1977"، وأضاف، موجها كلامه للفقيد، قوله: "نم قرير العين يا أخي مطمئنا على وطنك وحزبك مشددا على أن روحه ستحضر مع الاتحاديات والاتحاديين خلال مؤتمرهم الوطني التاسع".