«إنها قضية خيانة للأمانة من قبل شخص ينبغي أن يكون قدوة للآخرين».. هكذا لخص المواطن عبد الرحيم عشاب (ب. و BK111951) دوافع لجوئه رسميا إلى القضاء، من خلال شكاية إلى كل من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء بتاريخ 14 نونبر 2012 تحت عدد 16185/12، و أخرى إلى رئيس المجلس العلمي، بشأن «قضيته» مع إمام أحد مساجد كاليفورنيا، «الذي خان الثقة التي وضعها فيه أحد الأمراء السعوديين، تقول الشكاية نتوفر على نسخة منها ولم يقم بتسجيله ضمن الأشخاص الذين تعهد الأمير بالتكفل بنفقات حجهم، وهم «صهره والإمام والمؤذن» بالإضافة إلى المشتكي، و قام بتسجيل والديه وأحد أصدقائه» (كما أشارت الجريدة إلى ذلك في عدد سابق)، و«بالتالي فوت علي فرصة أداء فريضة الحج، مما كان له أكبر الأثر في نفسيتي» يصرح المشتكي. وللتذكير فإن «القضية» تعود إلى تزامن وجود أمير سعودي مع إشهار اعتناق صهر المشتكي الايطالي «أيوب» لإسلامه بمسجد بكاليفورنيا ، وأراد أن يضع بصمته على هذا الحدث من خلال التكفل بنفقات الحج لصهره الايطالي و له هو أيضا ، إلا أن «تصرف الإمام كان مخالفا». وطالب عبد الرحيم عشاب من وكيل الملك إحالة شكايته على الضابطة القضائية «قصد استدعاء المشتكى به (الإمام) ، والبحث معه فيما نسب إليه ، و بالتالي اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية مناسبة». وجاء في مطلع الشكاية إلى رئيس المجلس العلمي بعين الشق، «أن إمام المسجد ، يسيء بصفة خاصة إلى أئمة المساجد و بصفة عامة إلى رجال الدين» الذين يعتبرون قدوة لباقي المواطنين من خلال حفظهم لكتاب الله، متسائلا « بماذا نفسر الأفعال التي قام بها ( المشتكى به) وأدت إلى حرماني من أداء فريضة الحج؟». وتضمنت الشكاية سردا ل«وقائع عملية النصب و الاحتيال التي تعرض لها المشتكي، من طرف الإمام» ، مشيرا إلى قضية أخرى تورط فيها المشتكى به تتعلق ب «إعطاء رشوة للحصول على تأشيرة لأحد الأبناء من أجل السفر إلى المملكة العربية السعودية، حيث تم استدعاؤه على إثر ذلك من طرف الشرطة بمدينة الرباط». وأكد عبد الرحيم عشاب للجريدة، تصميمه لمتابعة هذا الملف إلى نهايته ، و «هو الشعور ذاته الذي يغامر أفراد العائلة بكاملها بمن فيهم صهرس الايطالي، الذي أكد لنا أكثر من مرة، أن الإسلام الذي أحبه و اعتنقه عن قناعة و تقدير، لا يمكن أن يقبل مثل هذه التجاوزات». وفي السياق ذاته ، أكدت لنا بعض المصادر، أنه من غير المستبعد أن يدخل الأمير السعودي على الخط و يطلب إجراء تحقيق حول هذه القضية، مما «يؤشر على أن هذا الملف يبقى مفتوحا على تطورات كبيرة قد تكشف عن مفاجآت أخرى». وأضاف عبد الرحيم عشاب في اتصال بالجريدة ، أنه يتوجه بنداء عبر جريدة الاتحاد الاشتراكي، إلى وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية، «من أجل فتح تحقيق مدقق حول هذه النازلة ، التي لن تكون هي الأولى أو الأخيرة من نوعها ، و على ضوء نتائجه يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من مثل هذه التصرفات التي تسيء لأخلاق الإسلام و المسلمين».