استطاعت إحدى المواطنات بعين الشق إقناع زوجها الايطالي باعتناق الإسلام، وبعد رمضان الأخير قاده شقيقها إلى أحد المساجد ب «كاليفورنيا» ليشهر إسلامه عقب صلاة الجمعة، حيث اختار اسم «أيوب». حدثٌ تزامن مع وجود أحد الأمراء السعوديين بالمسجد، الذي انتظر إنهاء عملية النطق بالشهادة ، ليتقدم نحو «أيوب» وصهره، وحياهما بحرارة، مؤكدا لإمام المسجد أنه يريد أن يضع بصمته على هذا الحدث ، من خلال التكفل بنفقات الحج للايطالي المسلم و صهره. في تلك اللحظة طلب الإمام من الأمير السعودي أن يزيد من فضله و يتكفل به هو أيضا و مؤذن المسجد فلم يمانع الأمير ، الذي أكد للجميع أن صلة الوصل بينه وبين الايطالي و عائلة زوجته هو الإمام . بعد مرور أيام اتصل الإمام بصهر «أيوب» و طالبه بإحضار الوثائق اللازمة من بينها جوازا سفرهما . كانت طلباته تلبى ماعدا جواز سفر الايطالي الذي عاد لبلده للحصول على إجازته السنوية استعدادا لأداء مناسك الحج ، و بعد عودته قدم جواز سفره إلى الإمام، الذي أكد لصهر «أيوب» أن السفارة السعودية طلبت حضورهما شخصيا. رحلا إلى الرباط، ففوجئا بالإمام يخبرهما أن السفارة رفضت تسليم التأشيرة للإيطالي وللصهر باعتبار أنه مترجم له! تيقن «أيوب» أن في الأمر «إنّ» فأسر لصهره أنه يشم رائحة شئ غير طبيعي ، مؤكدا أنه لا يريد أن يحج إلى بيت الله مع من يستعمل الحيل للحج ! زوجة أيوب لم تقف مكتوفة الأيدي، فزارت السفارة السعودية مستفسرة عن الأسباب التي جعلتها تمتنع عن تسليم التأشيرة لزوجها رغم أن الأمير السعودي هو من تفضل بالتكفل بكل النفقات ، و استطاعت الحصول على هاتف سائق الأمير، فبادرت إلى الاتصال به حيث أكد لها أن الأمير يحرص شخصيا على قدوم «أيوب»، وأنه سيكون شخصيا في استقباله، و طلب منها العودة إلى السفارة التي سيتم الاتصال بها مباشرة من أجل ذلك. و فعلا عادت إلى السفارة فوجدت نائب السفير الذي أكد لها أن هناك مراسلة قادمة باسم خادم الحرمين الشريفين بتاريخ 14/10/2012 تحمل أسماء الذين تكفل بهم الأمير لأداء فريضة الحج من بينهم اسم الايطالي MARIO TROIANO (الاسم الذي مازال على جواز سفره)! في هذه اللحظة تبين وجود أسماء 6 أشخاص عوض 4 ، مما يؤشر على أن الإمام ألح على الأمير إضافة اسمين، وفق مصدر من عائلة زوجة أيوب ، مضيفا أن الغريب في الأمر هو وجود اسم الإمام و المؤذن و والدة الإمام و والده و أحد أصدقائه في حين تم حذف صهر الايطالي ! وفي سياق مشابه ، لايزال البحث جاريا عن إمام آخر يشتبه في تورطه في تزوير تأشيرة مواطن موريطاني كلفه بالقيام بدفع الوثائق اللازمة للسفارة السعودية ، حيث تم إيقاف الموريطاني بالمطار بعد أن تم كشف زُورية الفيزا . و كانت آخر طائرة مغربية متوجهة إلى الديار المقدسة هي تلك التي حملت الايطالي أيوب ، الذي وجد مجموعة من الحجاج من دول مختلفة، في انتظاره من بينهم مواطن مغربي من المحمدية، هذا في الوقت الذي غادر الإمام و المؤذن و والداه و صديقه أرض الوطن قبل ذلك بأيام، أما صهر الايطالي المسلم ، الذي كان متحمسا للحج ، فإن اسمه حذف و حل محله اسم آخر غادر مع الإمام و يستعد للعودة ، في الأيام القليلة المقبلة، بعد أداء فريضة الحج!