هزيمة الفريق الوطني المغربي أمام نظيره الطوغولي في المباراة الودية، التي احتضنها المركب الرياضي محمد الخامس، يمكن اعتبارها صفعة قوية. صفعة جاءت في الوقت المناسب، لكي يستيقظ الطاقم التقني والمكتب الجامعي من النوم في العسل، الذي طال منذ الانتصار على فريق الموزمبيق المتواضع، وبالتالي التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا بجنوب إفريقيا. فمنذ ذلك الفوز أصبح البعض يرسم للفريق الوطني صورة «السوبرمان» أوالوحش الذي استيقظ، وأن لا فريق يمكن أن يقف أمامه بعد ذلك اليوم، وبدأ الطاقم التقني والمكتب الجامعي يسوقان الوهم، كما تم تسويقه خلال مرحلة غريتس. أصبح الكل يتحدث عن الذهاب بعيدا في نهائيات كأس إفريقيا، وأصبح التأهل إلى كأس العالم مضمونا، وربما قد وصل الحلم بالبعض إلى القدرة على الفوز بكأس العالم. صفعة الطوغو، يجب أن تعيد للأذهان الظروف التي انتصر فيها المغرب على الموزمبيق، ووضعها في إطارها الصحيح، وقراءة المباراة في أبعادها النفسية أكثر من الحديث عن فريق قوي قاهر. فريق قادر على أن يعطي للمغاربة الحق في الحلم بكل شيء، وكيفما كان حجمه. فمن خلال اختيارات المدرب الطاوسي، يظهر بأنه يعيد إنتاج نفس أخطاء المدرب غريتس، الذي لم تستقر تشكيلة المنتخب المغربي معه على حال، وأصبحنا نرى في كل مباراة وجوها جديدة، وطريقة لعب جديدة. وهنا نسائل الطاوسي: هل الوقت مناسب الآن للقيام بتجريب لاعبين جدد؟ ما أخافه هنا والطاوسي يشرف على المنتخب الوطني، هو أن يصبح رهينة وكلاء اللاعبين، والكل يعرف مايقوم به بعض الوكلاء من أجل ضم لاعبيهم إلى المنتخب الوطني، وذلك من أجل الرفع من قيمتهم، وإعطائهم فرصة، أو فرصا لكي يحفروا أسماءهم في الساحة الدولية. على رشيد الطاوسي، أن يستفيد جيدا - هو والمكتب الجامعي- من فورة الجمهور ضدهما، وقد سمع الكل ماكان يردده بعض المتفرجين من كلام ناب، بالرغم من كوني ضد هذا السلوك. كما على الطاوسي أن يستوعب جيدا تحول الجمهور المغربي إلى مشجع للفريق الطوغولي، خلال أكثر من خمس دقائق لم يلمس فيها الفريق الوطني الكرة. وعليه أن يبعد كل من لم يبرهن على أحقيته لحمل القميص الوطني، لأنه الشعار الذي رفعه الطاوسي، لكنه لم يطبقه، لأن هناك من اللاعبيين من لم يظهر ذلك بالرغم من الفرص التي تمنح له أكثر من زملائه. على رشيد الطاوسي أن يعلم على أن الجمهور الذي يهدي الحصان، يمكنه ....