كشفت بعض الوثائق الصادرة عن مجلس المدينة ، أن الدارالبيضاء ، بطولها وعرضها، لا تملك سوى 61 «باركينغ» في مجموع مقاطعاتها ، والحال أن العاصمة الاقتصادية تتوفر على أزيد من 300 «باركينغ» موزعة على 16 مقاطعة! كما كشفت الوثائق أن هذه «الباركينغات» تُكترى بمعدل سومة شهرية لا تتعدى 75 درهما، وهي تدر الملايين على مستغليها. وقالت مصادر من مجلس المدينة، إن هذه «الباركينغات» ممكن أن تكترى بأضعاف الأثمان المحددة لها من طرف بعض رؤساء المقاطعات، مضيفة أن بعض المسؤولين في المدينة، يفوتونها إما لأعضاء كي يضمنوا التصويت لصالحهم خلال دورات المؤسسة التي يسيرونها، أو لأقرباء لهم، أو أن هؤلاء المسؤولين يُشغلونها لأنفسهم بطريقة غير مباشرة. الوثائق كشفت ، أيضا، أن هناك محلات ومطاعم كبرى وفي مواقع مهمة كعين الذئاب، مكتراة بمبلغ مالي لا يتعدى 2000 درهم للسنة، في الوقت الذي قد تدر أكثر من 10 ملايين سنتيم في السنة، ومن شأن ذلك أن يرفع مداخيل خزينة الدارالبيضاء، التي تئن تحت وطأة الإفلاس! ذات الوثائق بينت أن هناك أرضا بمنطقة الصخور السوداء تصل مساحتها إلى 1000 متر مربع تم تفويتها لأحد الأشخاص بمبلغ 500 مليون سنتيم، لكن المبلغ المذكور لم يظهر له أثر في خزينة المدينة!