أعلنت المجموعة الصناعية الألمانية «بوش» انسحابها من مشروع الطاقة الشمسية بالصحراء المغربية «ديزيرتيك» . وذكر المتحدث باسم الشركة الألمانية، حسب ما أوردته صحيفة «فاينانشل تايمز دوتشلاند»، أن المجموعة الصناعية قررت عدم تمديد مشاركتها في المشروع خلال العام المقبل لأسباب يربطها المتحدث بالوضعية الاقتصادية الصعبة التي تعرفها الشركة. وقال: «بسبب ظروف اقتصادية صعبة، فقد جمدنا جميع مشاركاتنا، وقررنا عدم تمديد مساهمتنا في مشروع ديزيرتيك خلال السنة المقبلة» . وينضاف هذا الانسحاب لتصريحات سابقة صدرت عن عملاق الصناعات الألمانية «سيمنس» عبر من خلالها عن نيته الانسحاب من المشروع، في أفق وضع حد لكافة أنشطته المتعلقة بمجال الطاقة الشمسية. كما يتزامن هذا المستجد مع تخلف ممثل إسبانيا عن حضور اجتماع انعقد الأسبوع الماضي في ألمانيا لتوقيع مذكرة تفاهم بين مختلف الدول والمنظمات والشركات العالمية التي ستشارك في إنجاز هذا المشروع، الذي يعتبر الأضخم من نوعه في العالم. ويروم مشروع «ديزرتيك»، الذي انضمت إليه 21 شركة دولية و36 شريكا من بينهم فرنسا، ألمانيا، إيطاليا وإسبانيا، إنشاء موقع لإنتاج الطاقة الكهربائية بقدرة تصل إلى 500 ميغاواط، أي ما يعادل نصف القدرة الإنتاجية لمفاعل نووي حديث، اعتمادا على الطاقتين الشمسية والريحية. ولقد تناولت وسائل الإعلام الألمانية في الفترة الأخيرة مجموعة من العراقيل التي أضحت تواجه هذا المشروع، خصوصا في ما يتعلق بالتكلفة ونسبة المخاطر التي تحدق به.