تمكنت جبهة البوليزاريو من قرصنة الموقع الالكتروني لزعيم المعارضة هناك المحجوب السالك. وذلك مباشرة بعد فضح زيف وأكاذيب قيادة البوليزاريو بزعامة عبد العزيز المراكشي حينما استقبل المبعوث الاممي الخاص بالنزاع في الصحراء المغربية كريستوفر روس، المحجوب السالك بموريتانيا. حيث تفاجأ المبعوث الاممي للمآسي والجرائم والاعتقالات السرية التي تقوم بها قيادة جبهة البوليزاريو ضد معارضيها. والذين يختلفون مع مقاربتها بخصوص قضية الصحراء المغربية. وكان السالك قد أوضح بصفته المنسق العام لخط الشهيد بمعية المسؤول على نفس التنظيم بموريتانيا، بالتفاصيل والاسماء، ما يجري بمخيمات تندوف من مآس وخرق سافر لحقوق الانسان التي ترتقي لجرائم ضد الانسانية. كما عبر وفد خط الشهيد لكريستوفر روس أن قيادة البوليزاريو لا تمثل كل الصحراويين. ودعاه الى الإسراع بحل هذا النزاع الذي طال أمده حتى يتمكن الصحراويون من العودة الى أرض الوطن. الاعتراف بخط الشهيد الذي يمثل المعارضة ضد قيادة البوليزاريو ، شكل سابقة ضدها مما سيجعلها أمام المنتظم الدولي في موضع اتهام واضح يسبب الجرائم المرتكبة هناك، بالإضافة الى الاستفادة المادية المباشرة من المساعدات المالية التي توجه الى الصحراويين. لكن يستحوذ عليها قادة البوليزاريو. بالاضافة الى كشف المحجوب السالك دعم البوليزاريو للجماعات الاسلامية المتطرفة. مما يزعزع استقرار المنطقة. كل ذلك تقول مصادر مقربة من المحجوب السالك، جعل قيادة البوليزاريو تخترق موقعه الإلكتروني، وتدعي أنه زعيم وهمي، وله علاقات مع المخابرات المغربية، وهو الشيء الذي نفته هذه المصادر المقربة جملا وتفصيلا، واعتبرته محاولة للتشويش على نضالها، بالدرجة الأولى ضد قيادة البوليزاريو الفاسدة، التي جعلت من هذا النزاع فرصة للاغتناء الفاحش، وليس من مصلحتها إيجاد حل نهائي لهذا النزاع، حتى تستفيد من مراكمة الأموال. وأوضحت هذه المصادر أن قيادة البوليزاريو قرصنت الموقع الإلكتروني للمحجوب السالك، حيث نشرت صورا تجمعه ببعض الأسماء المغربية، وادعت أنها تمثل المخابرات المغربية. مؤكدة أن هذه الصور تجمعه مع أحد أصدقائه، رغم أنه اليوم عضو في »الكوركاس« وبمعية كذلك الصحافي راضي الليلي، الذي ينحدر من نفس القبيلة، وتربطه علاقات عائلية به. كما نشرت »قيادة البوليزاريو«» صورة أخرى على الموقع المقرصن لصحافيين مغاربة سبق وأن التقى بهم المحجوب السالك بالديار الإسبانية في إطار ملتقى جمع صحافيين مغاربة وإسبان. وأضافت هذه المصادر لماذا أحجمت »قيادة البوليزاريو« عن نشر صور لنساء بالزي الصحراوي واللاتي تربطهن علاقة عائلية بالمحجوب السالك. وأوضحت هذه المصادر أن تذكرة السفر التي تم نشرها، قد عمل أحد أصدقائه على تأديتها من المغرب، وهو ما يفند ادعاءات الانفصاليين. ولو كان فعلا المنسق العام لخط الشهيد عميلا للمخابرات المغربية، هل سيصل به الحد إلى مطالبة صديقه بأداء مستحقات تذكرة سفر للتوجه إلى موريتانيا والتقاء كريستوفر روس. وهل يمكن للمخابرات المغربية أن تسقط في هذا الخطأ الذي لا يقوم به المبتدئون في هذا المجال، كما تساءلت لو كان المحجوب السالك عميلا كما تدعي قيادة البوليزاريو ألم يكن في مقدوره أن يراكم الثروات ولو كان هدفه المال، لما عارض قيادة البوليزاريو، ولتواطأ معها ضد الأغلبية من الصحراويين الذين يعيشيون في جحيم حقيقي، ويطالبون بحل هذا المشكل للعودة إلى أرض الوطن.