في سابقة من نوعها استقبل كريستوفر روس، الممثل الشخصي للأمين العام للامم المتحدة المكلف بملف الصحراء مساء أول أمس الاثنين، بمقر إقامته بنواكشوط، وفدا من خط الشهيد. في سابقة من نوعها استقبل كريستوفر روس، الممثل الشخصي للأمين العام للامم المتحدة المكلف بملف الصحراء مساء أول أمس الاثنين، بمقر إقامته بنواكشوط، وفدا من وفدا من خط الشهيد. وفي تصريح خاص بجريدة الاتحاد الاشتراكي، أكد المحجوب السالك المنسق العام للجنة التنفيذية لخط الشهيد أن روس مباشرة بعد استقباله من طرف الوزير الاول الموريتاني بمطار نواكشوط، دعاهم الى اللقاء بمقر إقامته. حيث استقبل المبعوث الاممي وفدا عن خط الشهيد الذي ضم الى جانب المحجوب السالك ايضا منسق خط الشهيد بالتراب الموريتاني محمد امبارك. وأكد السالك أن كريستوفر روس عبر في هذا اللقاء الذي دام ساعتين، عن مفاجأته للحقائق اتي كشفتها معارضة القيادة الحالية للبوليزاريو. التي تهم الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بتندوف، وذلك بالسجون السرية التي يقبع فيها مناهضو سياسة عبد العزيز المراكشي. وأوضح الوفد، حسب تصريح المحجوب السالك في هذا اللقاء، خلفيات النزاع بالصحراء وتطوراته التاريخية. إذ أكد للمبعوث الأممي أن هناك جهات مستفيدة من النزاع ولا تريد الوصول الى حل. بينما حسب وصفه المتضررون من هذا النزاع، والذين يمثلهم برنامج الجبهة الشعبية «خط الشهيد» وهم النساء والاطفال والشيوخ والعجائز. وغيرهم، يعانون في المخيمات هم الذين يستعجلون الحلول. وكشف السالك أن قيادة البوليزاريو التي اجتمع بها كريستوفر روس لا تمثل إلا نفسها، وهي قيادة متسلطة ولم تفرزها انتخابات حرة ونزيهة. إذ بسط أمام الممثل الأممي، يضيف المحجوب السالك، بالأدلة والبراهين، التفاصيل التي تبرهن على عدم شرعية قيادة البوليزاريو التي اغتصبت السلطة حسب وصفه أكثر من 37 سنة. كما أوضح أن الحركة الاصلاحية قاطعت المؤتمر الاخير لجبهة البوليزاريو، بوصفه مؤتمرا شكليا. ومسرحية تم استعراضها ضد إرادة الصحراويين. كلام وفد خط الشهيد الذي أكد أن عبد العزيز المراكشي أقدم رئيس في العالم، انتزع ابتسامة من كريستوفر روس إذ فاز بنسبة %96 في زمن ثورات الربيع العربي. وطلب من الممثل الأممي أن « تتدخل الأممالمتحدة من أجل إعادة المؤتمر، قصد إجراء انتخابات شفافة، لاختيار قيادة شابة تمثل فعلا اختيار الصحراويين، وبحضور مراقبين مستقلين، حتى تستطيع هذه القيادة التفاوض فعلا باسمنا. «وبسط خط الشهيد في هذا اللقاء المعاناة والمآسي والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان من طرف قيادة البوليزاريو، وقدموا له تفاصيل وافية بالأسماء والأرقام عن هذا الأمر، وحرمانهم ومنعهم من أي نشاط سياسي داخل المخيمات، وقمع الآراء المعارضة. كما استعرضت المعارضة أسماء السجون السرية والجلادين الذين مازالوا يتقلدون مناصب رسمية، حسب وصف المحجوب السالك، وربما قد يكون المبعوث الأممي، كما قيل له، قد صافحهم وأياديهم ملطخة بدماء الشهداء الصحراويين في سجن الرشيد الرهيب. وأوضح مخاطبنا أنه طالب المبعوث الأممي بالتعجيل بفرض حل لهذا النزاع، حتى يرجع نساؤنا وأبناؤنا وأطفالنا إلى أرض الوطن، معتبراً أن أي وقت يمر على أهالينا بالمخيمات هو جريمة ضد الإنسانية، كما تطرق الوفد إلى الوضع في مالي وتأثيره على المنطقة، وكذلك منع الفنان الناجم علال من الالتقاء بروس في مخيمات تندوف. من جانبه، اعتبر كريستوفر روس أن هذه المعطيات والحقائق التي قدمها وفد خط الشهيد كانت مجهولة بالنسبة إليه. كما أكد للوفد أنه يتعهد بإجراء لقاءات أخرى مع خط الشهيد، كلما دعت الضرورة الى ذلك.