تأكد أن تغييرات عديدة ستعرفها تشكيلة المكتب الجامعي للملاكمة، حيث تتداول أسرة رياضة الفن النبيل أسماء لوجوه جديدة ستؤثث مشهد التسيير الجامعي، منها تلك التي نجحت في انتخابات العصب الجهوية وشغلت منصب الرئيس، وانتزعت بالتالي بحكم القانون عضوية المكتب الجامعي المقبل دون انتظار الجمع الانتخابي، كما هو حال محمد عسولي الرئيس الجديد لعصبة الشاوية (أ) ضيفنا في الحوار التالي، ومنها أسماء رشحتها أندية وطنية ولاقت قبولا في اللائحة الوحيدة المرشحة التي ستعرض في الجمع العام والتي يرأسها الرئيس القديم جواد بلحاج. في هذا السياق، وفي أفق انعقاد الجمع الأحد المقبل بمراكش، التقت الجريدة بمحمد عسولي بصفته عضوا جديدا في المكتب الجامعي القادم، فكانت هذه ارتساماته حول مستقبل الملاكمة المغربية، وحول آفاق عصبة الشاوية التي يرأس مكتبها.. «أعتقد، وأقولها بكل صدق وبكل موضوعية، أن روح التفاؤل تسود حاليا كل مكونات أسرة الملاكمة المغربية، والأسباب هنا متعددة وكثيرة، ويكفي أن أذكر هنا بعضا منها وأرى أنها أساسية، هناك أولا وجود قوانين جديدة تنظم عمل الجامعة، خاصة فيما يتعلق بمسطرة عقد الجمع العام وطريقة الترشح التي أضحت تفرض تقديم لائحة متكاملة ومتجانسة. وفي واقع الأمر، هي طريقة تبعث فينا روح التفاؤل العالية، كيف؟فالرئيس المنتخب في الجمع العام سيتم انتخابه ومعه لائحته كاملة، ما يعني أن لغة الانسجام ستكون حاضرة في عمل المكتب الجامعي القادم، وسيكون التكامل والتضامن بين الأعضاء مما سيكسبهم قوة في تطبيق برامجهم. ثم إن اللائحة ستقدم منطقيا مرفوقة ببرنامج عمل واضح تتم المصادقة عليه في محطة الجمع العام، وسيكون مفروضا على المكتب الجامعي التقيد بتطبيق كل فقراته وبنوده. أضف إلى ذلك، أن مكونات الجمع العام من أندية وعصب، وكما تابعنا ذلك في الجمع العام الاستثنائي الأخير في شهر أكتوبر الماضي، ظهر أنها تحمل رغبة أكيدة للعمل بحماس ودعم المكتب القادم من أجل تطوير الملاكمة المغربية، ومن أجل الرفع من مستوى أنديتنا وعصبنا، وأصبح اليوم، الجميع مقتنعا بأهمية العمل الجماعي في إطار التوافق الشامل من أجل تحقيق الهدف المنشود. طبعا هناك وجوه جديدة أمامها فرصة الانضمام إلى المكتب الجامعي القادم، والرئيس يلح في هذا الإطار، على أهمية حضور الشباب والعنصر النسوي كذلك، فبالإضافة إلى رؤساء العصب الذين يمنحهم القانون العضوية الجامعية، ومعظمهم يعتبر وجها جديدا على هذا المستوى من المسؤولية، هناك أسماء أعرفها تنتمي إلى أنديتنا الوطنية وأثبتت كفاءتها العالية في محطات عديدة، وأعتقد جازما أنها ستكون حاضرة في المكتب الجامعي المقبل. بالنسبة لمنصب الرئيس، فلا يوجد أحد في نظري يمكنه حاليا تعويض جواد بلحاج الذي كان يفضل الانسحاب، لكن الأندية والعصب طالبته بمواصلة عمله كرئيس، وهو المطلب الذي لم يستطع رفضه. أعتقد أن اللائحة ستقدم شخوصا يحملون منطقيا القدرة على تنفيذ المشروع المتفق عليه، ولهم القابلية على العمل في تناغم وانسجام. وفيما يخص العصبة، فإن محطة 30 شتنبر الأخير أي الجمع العام العادي للعصبة كانت فرصة أجمعت فيها أندية العصبة على ضرورة التغيير و ضخ دماء جديدة على مستوى التسيير و دخلت الجمع و هي عازمة على تحقيقه و هو ما تأتى لها بانتخابي رئيسا لعصبة الشاوية (أ) بالإجماع . ومن أهم ما يطرح علينا في هذه المرحلة هو تأهيل العصبة والرقي بها نحو تدبير يتماشى وما تقتضيه المرحلة من احترافية في التسيير..»