اتصل بالجريدة المقاوم محمد الفارسي، قادما من مدينة الناضور، من أجل إبلاغ صوته إلى المسؤولين والمطالبة بحقه في تعويض عادل عن التعذيب الوحشي الذي تعرض له سنة 1964 ، في إطا ما يعرف بقضية « شيخ العرب» وفي ما يلي نص رسالته: لقد تعرضت للاختطاف والاعتقال التعسفي مع شتى أنواع التعذيب في شهر ماي سنة 1964, حيث اختطفت من احد مقاهي مدينة زايو, اقليمالناظور, على الساعة الرابعة بعد الزوال من طرف اشخاص يرتدون الزي المدني, بتهمة انتمائي لمجموعة شيخ العرب« وادخال السلاح من الجزائر إلى المغرب، وبعد اختطافي اخبروني بانهم رجال شرطة، وبعدما انقضوا علي ربطوا يدي بالاصفاد,ثم وضعوا عصبة على عيني واخذوني الى مدينة الناظور، وكان على رأسهم آنذاك المدعو الكومسير السوسي, ثم اخذوني إلى منزل قبالة البحر, قرب عمالة الناظور تحت حراسة مشددة, بمساعدة بعض رجال القوة المساعدة. بعد الوصول شرعوا في انجاز ملف معلومات , حيث اتهمت بالاتهام المذكور أعلاه " اثارة الفوضى والاخلال بالامن والاستقرار" غير مبالين انني ضمن الذين دافعوا عن استقلال هذا الوطن العزيز علي قلوب المغاربة، وعملت خلال حقبة الاستعمار في صفوف المقاومة، وغيور على وطني وملكي وضحيت بكل غال ونفيس في سبيل هذا الوطن من أجل هدف واحد هو استقلال البلاد, الى أن حقق المغرب استقلاله بفضل الملك محمد الخامس طيب الله ثراه ورجال المقاومة. وقد عذبت تعذيبا جسديا متنوعا بالكهرباء والطاولة والشيفون والطائرة واطفاء السجائر على جسدي... وكذا التعذيب النفسي كالسب والشتم والاهانة والتجويع.. وبقيت على هذا الحال حتى افرج عني بدون محاكمة بعدما تأكدوا انه لا علاقة لي بما نسب إلي. وقد تقدمت بطلب الى رئيس هيئة الانصاف والمصالحة المنبثقة عن المجلس الاستشاري لحقوق الانسان بتاريخ 2004/01/19 التمس فيه التعويضات بناء على القرار الملكي السامي الصادر في 11 رمضان 1424 موافق 6 نونبر 2003 وقد سجل طلبي بكتابة هيئة التحكيم المستقلة للتعويض في 11 اكتوبر 2000 ولهذه الاسباب انتهى القرار بتعويض لي يقدر بسبعة عشر الف وخمسمائة (17.500.00) درهم عما لحق بي من انتهاك. وفي الحقيقة أن هيئة الانصاف والمصالحة ظلمتني, فهل هذا التعويض يقابل ما تعرضت له و كذا الهلع والخوف الذي اصاب والدي ووالدتي، وانا مازلت مريضا بذلك التعذيب ومازالت آثاره بادية على جسدي لحد الساعة، ومستعد لإجراء فحص طبي على جسدي لأبين مدى جسامة التعذيب. و الحالة هذه, فإنني لا استطيع ان اعبر عن مشاعري مهما حاولت واجريت عملية جراحية سنة 1967 عن الالم في الظهر. وقد راسلت جهات عدة حكومية وشبه حكومية مغربية وصلت الى 39 رسالة ولم أتوصل بأي جواب على تظلمي هذا. لهذا اطلب كل من له دراية ومعرفة في هذا الشأن ان يرشدني قصد المطالبة بحقي في التعويض والعلاج جراء ما حدث لي: العنوان زنقة فرجينيا رقم 13 زايوإقليمالناظور.