انطلقت صباح أول أمس الاثنين، بمقر اتحاد إذاعات الدول العربية بالعاصمة التونسية ندوة حول شبكات التواصل الاجتماعي وأثرها على العمل التلفزيوني، بمشاركة عدد من الخبراء في الاتصال والمهنيين في مجالات التلفزيون والتكنولوجيات الجديدة على المستويين العربي والدولي. ويناقش المشاركون في هذا اللقاء، الذي يمثل فيه الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة، كل من مدير التنسيق والتخطيط، حسن المهامي ورئيس التحرير بالقناة الأولى، محمد بن حليمة، عددا من المحاور تتناول على الخصوص شبكات التواصل الاجتماعي وإثراء البرامج الإذاعية والتلفزيونية، واستخدام شبكات التواصل الاجتماعي في التبادل الإخباري بين الهيئات الأعضاء في الاتحاد، والتلفزيون الاجتماعي وتأثيراته على البث التلفزيوني، ومشاركة المشاهدين في صنع المحتوى ونظم تجميع الأخبار، بالإضافة إلى استخدامات شبكات التواصل الاجتماعي لتغطية ثورات الربيع العربي. وخلال افتتاحه لهذه الندوة، دعا مدير عام اتحاد إذاعات الدول العربية، صلاح الدين معاوي، إلى سرعة «فهم ومعالجة» ظاهرة الإعلام الاجتماعي بعد أن أصبحت «تطرح أكثر من تحد على المجتمعات العربية تمس الأبعاد التكنولوجية والاجتماعية والأخلاقية والتربوية وغيرها». واعتبر معاوي أن «التلفزيون الاجتماعي» أصبح يمثل في الوقت الحاضر لبنة في النهوض بصناعة التلفزيون، من خلال ابتكاره طرقا جديدة لاشراك المشاهدين وتعزيز تفاعلهم مع البرامج التي يتابعونها، مشيرا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة ناجعة تمكن من الاطلاع على آراء المشاهدين وأذواقهم والتعرف على تطلعاتهم وانتظاراتهم، بما يسهم في إثراء البرامج التلفزيونية المفضلة لديهم ويضمن مزيد الانتشار والترويج لها. وقال إن إيصال المعلومة لم يعد حكرا على وسائل الإعلام العمومية، التي قال إنها «افتقدت، بحكم اكتساح الثورة الرقمية، القدرة المطلقة في التأثير على المشاهدين، خاصة بعد أن تكثفت تدخلات المبحرين والمستعملين لوسائط الاتصال المتعددة، وممارساتهم المتنوعة? بما جعلها جزءا لا يتجزأ من المشهد الإعلامي». وتساءل مدير عام الاتحاد عما إذا كان في وسع الإعلام التقليدي تجاهل الإعلام الجديد أو التردد في استعمال وسائله أو مواجهة التحديات الكثيرة التي يطرحها دمج الوسائط الجديدة باستخدام شبكة الانترنت والمواقع الاجتماعية، قبل أن يخلص إلى أن هذه الندوة تمثل مناسبة للتطرق إلى هذا الموضوع والخروج بتصور يثير الإشكاليات المطروحة ويوضح العلاقة القائمة بين شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التقليدية. وفي موضوع متصل فازت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، بجائزتين من بين الجوائز التي تمنحها اللجنة الدائمة للأخبار التابعة لاتحاد إذاعات الدول العربية في إطار منظومة التبادل الإخباري بين الهيئات الأعضاء في الاتحاد . ويتعلق الأمر بالجائزة الأولى لأحسن منسق إخباري وفاز بها الصحفي عبد الرحمان ناجي منسق الأخبار بالقناة الأولى والجائزة الثالثة لأحسن تقرير إخباري حول موضوع «التمور في المغرب»، فيما فاز بالجائزة الأولى التلفزيون الكويتي . وكانت اللجنة قد اجتمعت نهاية الاسبوع الماضي، بمقر الاتحاد، في إطار دورتها الخامس بمشاركة مندوبي عدة هيئات تلفزيونية أعضاء في الاتحاد من بينهم الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. يذكر أن اللجنة الدائمة للأخبار، هي إحدى اللجان القطاعية الاستشارية التابعة للاتحاد، والتي ترفع توصياتها السنوية إلى كل من المجلس التنفيذي والجمعية العامة للاتحاد للمصادقة عليها. هذا وأوصت اللجنة الدائمة للأخبار التابعة لاتحاد إذاعات الدول العربية، في ختام أشغالها بمقر الاتحاد بالعاصمة التونسية، في مجال التبادل الإخباري بين الهيئات الأعضاء في الاتحاد تضمنت بضرورة إعداد تقارير اقتصادية متنوعة من حيث المضمون وبثها في ضمن هذه التبادلات لتمكين المركز العربي للتبادل الإذاعي والتلفزيوني من إعداد المجلات الاقتصادية والحصاد الاقتصادي الأسبوعي. كما حثت الهيئات الأعضاء على تنويع المادة الخبرية المعروضة للتبادلات والالتزام بإرسال معلومات وتفاصيل كافية عنها مع احترام المواصفات المهنية والاستفادة من كل المواد التي يوفرها الاتحاد في إطار تغطية الأحداث الكبرى المعلن عنها والطارئة سواء كانت داخل المنطقة العربية أو خارجها. وبالموازاة، دعت اللجنة الدائمة للأخبار التابعة لاتحاد إذاعات الدول العربية، الهيئات الأعضاء بالاتحاد إلى المساهمة في إحياء اليوم الإعلامي المفتوح لدعم القضية الفلسطينية وصمود القدس، والذي يصادف يوم 29 نونبر من كل عام. وأوصت اللجنة بضرورة التزام الهيئات الأعضاء في الاتحاد بالمشاركة في هذا اليوم الذي سينظمه التلفزيون الفلسطيني يوم 29 نونبر الجاري، وذلك من خلال تزويده بمواد وبرامج تصب في صلب القضية الفلسطينية وفق الآلية المقترحة من قبل الادارة العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية، وكذا المساهمة في البث الكامل أو الجزئي المباشر أو المسجل لفعاليات هذا اليوم.