حقق المغرب الفاسي فوزا مهما على مضيفه الدفاع الحسني الجديدي، في إطار الجولة السادسة من الدوري المغربي للمحترفين، أمام مدرجات فارغة، تنفيذا لقرار لجنة العقوبات بإيقاف ملعب العبدي، بعد إصابة الحكم أبو حميدة في مباراة الجيش الملكي. وعرفت المباراة حضور مساعد مدرب المنتخب الوطني المغربي رشيد بنمحمود، من أجل مراقبة اللاعبين في أفق استدعائهم لتعزيز تشكيلة الأسود. ومع بداية المباراة، بادر الفريق الفاسي إلى تهديد مرمى الحارس أيوب لاما، بعد تسديدة محكمة من المهاجم المهدي الباسل مباشرة، بعد استغلاله لارتباك المدافع ساليف كايتا. ومع مرور الدقائق، دخلت المباراة في رتابة تاكتيكية مع غياب الفرص بين الطرفين، بالرغم من أن الفريق المضيف سجل هدفا في الدقيقة 25 بواسطة التشادي ليجي، لكن الحكم رفضه بداعي تسلل. ومع بداية الجولة الثانية، أقحم المدرب الجزائري عز الدين أيت جودي المهاجم البرازيلي لويس جيفيرسون مكان المهدي الباسل، لحظتها تلقت شباكه الهدف الأول عن طريق زكرياء حدراف، بعد انفراده بالحارس أنس الزنيتي. ومن أجل ضخ دماء جديدة، أقدم مدرب الماص على تغيير سفيان طلال بمحمد ديوب في الدقيقة 51. وأمام غياب الفاعلية الهجومية لدى العناصر الفاسية، قرر المدرب أيت جودي إقحام سمير مالكويت مكان أحمد أجدو في الدقيقة 63، قبل أن يعمل المدرب الميلاني على إدخال محمد إبراهيم ديابي مكان سفيان كادوم في الدقيقة 65. ومع مرور الدقائق لم تعرف المباراة أي جديد، في ظل استمرار تقدم المحليين، حيث أقدم الميلاني على تغيير أيت بيهي بمحمد جواد في الدقيقة 72 من أجل الاستفادة من قوته في الهجوم، لكن سمير مالكويت أبى أن يخرج فريقه منهزما، وسجل هدف التعادل في الدقيقة 76، بعد استغلاله لخطأ دفاعي قاتل. بعدها بدقيقتين سجل البرازيلي لويس جيفيرسون الهدف الثاني لفريق المغرب الفاسي من ضربة جزاء، ليعلن تقدم فريقه بنتيجة 2 - 1، وتنتهي المباراة بأول فوز للمدرب الجديد أيت جودي. الندوة الصحافية التي عقدها مدربا الفريقين، أكد فيها أيت الجودي على قوة فريقه، رغم أنه كان منهزما في بداية الجولة الثانية، لكنه قام بمحاولة تفكيك ترسانة دفاع الجديدة، وهو ما تأتى له في ظرف دقيقتين فقط، متمنيا التوفيق للمدرب الميلاني الذي يشرف على فريق كبير اسمه الدفاع الحسني الجديدي. جواد الميلاني أكد أنه مستهدف منذ بداية الموسم الحالي، حيث حرم من التداريب بملعب العبدي، الذي مازال مغلقا في وجه فريقه إلى الآن، كما أن جهات لم يسمها بالإسم معروفة بمحاربتها للمدربين تسعى إلى الإطاحة به. وأضاف أنه يتحمل مسؤولية جميع الانتدابات التي تمت خلال هذا الموسم، وأن ماتم تسريحه من لاعبين لايتحمل فيه أي مسؤولية، بحكم أنه لم يكن يشرف على الفريق. وأنه منذ تحمله المسؤولية لم تقع أي حادثة سير لأي لاعب، ولم يضبط أي منهم في حالة سكر أو في وضع مخل. الكاتب العام، فؤاد مسكوت، الذي حضر الندوة، بدا متأثرا بهذه الهزيمة، واعتبر أن فريقه مستهدف من عدة أطراف لم يستطع تسميتها، من بينها أشخاص لهم طموح للعودة من أجل تسيير الفريق من جديد، وجرائد سياسية تزعزع استقرار الفريق بكتاباتها، ملتمسا من الجميع العمل على الدفع بالفريق الى الاستقرار، مؤكدا أن المكتب المسير سيجتمع بعد يومين على أبعد تقدير مع المدرب لتجاوز أزمة النتائج، وتسطير برنامج استعجالي من شأنه التقدم إلى الأمام، بعيدا عن تجار الأزمات، وأنهم مستعدون للمحاسبة عن كل الذي سيحدث. وتعتبر هاته المرة الأولى التي تعرف حضور مسؤول بالمكتب المسير للدفاع الجديدي للندوة الصحافية وسط ارتفاع الاحتجاجات والمسيرات، التي تطالب برحيل المدرب وإقالة المكتب المسير الذي لم يعط أي قيمة مضافة للفريق، في الوقت الذي كان قد ألف جل أعضائه الفرار بجلدهم أمام احتجاج الجماهير الجديدية.