حوالي 28 مليون أمريكي أدلوا بأصواتهم في التصويت المبكر المطبق في 34 ولاية. وجناح رومني يؤكد أنه في أغلب الولايات المعنية بهذا التصويت المبكر فإن تقدم أوباما أقل مما حصل سنة 2008... يبدو أن الولاياتالمتحدة ماضية لتحطيم الرقم القايسي لسنة 2008. فهناك 28 مليون ناخب أمريكي أدلوا بأصواتهم في 34 ولاية، وقد تصل نسبة التصويت المبكر 35% إلى 40% من الأصوات هذه السنة (30% سنة 2008 و20% سنة 2004). وحتى الآن هذا التصويت المبكر يميل لصالح باراك أوباما. لكن الجناح الجمهوري الذي يصوت ناخبوه تقليديا بأعداد كبرى يوم الاقتراع الرسمي، يؤكد أنه سيتدارك هذا التقدم يوم 6 نونبر. في العديد من الولايات المسموح فيها بالتصويت المبكر، كانت الطوابير تمتد لعدة ساعات ليتمكن المواطنون من أداء واجبهم. في أوهايو حيث كانت حملة المرشحين قوية ومحمومة أكثر من أية ولاية أخرى، صوت 6,1 مليون ناخب من مجموع 8,1 ناخب قبل ثلاثة أيام من التاريخ الرسمي للتصويت، وهو عدد أكبر من العدد المسجل سنة 2008.. وكان باراك أوباما قد فاز بولاية أوهايو سنة 2008 بفارق 5 نقط عن منافسه جون ماكين. وهذه الأصوات لن يتم فرزها قبل 6 نونبر. في فلوريدا، حيث انتهى التصويت المبكر يوم السبت (منذ أن قلص حاكم الولاية الجمهوري مدته بحوالي أسبوع) فإن الديمقراطيين يتقدمون بفارق ضئيل عن الجمهوريين، ويعترف الديمقراطيون بأن عليهم أن يضاعفوا الجهود يوم 6 نونبر. ومن بين استطلاعات الرأي التي أنجزت نهاية هذا الأسبوع أحدهما يعطي لأوباما تقدما بفارق نقطتين، والآخر يعطي لرومني تقدما بفارق 6 نقاط. في ولاية إيوا، الوضع في صالح أوباما، 43% من الناخبين الديمقراطيين أدلوا بأصواتهم مقابل 32% من الجمهوريين، وفي سنة 2008 تمكن أوباما من التقدم علي منافسه ماكين بفارق 10 نقاط. وهي نسبة يصعب تكرارها هذه السنة، لكن العديد من المعلقين المحليين يؤكدون أن ميت رومني سيجد صعوبة كبيرة في تعويض تأخره يوم 6 نونبر. وفي ولاية نيفادا وكاولينا الشمالية، حقق باراك أوباما تقدما في التصويت المبكر، في نيفادا يتقدم ب 7 نقط (44% مقابل 37% لرومني) وفي الثانية يتقدم أوباما ب 16 نقطة (48% مقابل 32%). جناح رومني يعترف ضمنيا بهذا التقدم ولكنه يركز على أن تقدم أوباما يبقي أقل مما سجل سنة 2008. أما فريق باراك أوباما فيرد بأن هذا الفرق ليس هو المهم بل المهم هو الفرق بين باراك أوباما وميت رومني. ولاية كولورادو هي الولاية الوحيدة التي يوجد فيها رومني في موقع جيد 37% من الجمهوريين صوتوا بشكل مبكر مقابل 35% من الديمقراطيين. وكان أوباما قد فاز بولاية كولورادو سنة 2008 لكن السباق بين المرشحين يبقى متقاربا جدا هذه السنة. وعموما يبقى السباق بين المراشحين متقاربا في استطلاعات الرأي، لكن باراك أوباما يحافظ على موقعه المتقدم في هامش خطأ الإحصائيات. وقد أظهر استطلاع للرأي نشر يوم السبت في صحيفة »موان روجيستر« أن أوباما يتقدم على منافسه ب 5 نقط في ولاية إيوا، واستطلاع آخر يضعه في تساوي مع منافسه في ولاية نيوهامشاير. وبالتالي فكل شيء يؤكد أن السباق سيكون حادا ومتقاربا يوم الثلاثاء المقبل. لكن الطريق نحو جمع 270 ناخبا كبيرا، وهو العدد الضروري للفوز بكرسي الرئاسة، يبقي في صالح باراك أوباما. وقد رصدت صحيفة »نيويورك تايمز« في عددها يوم السبت الماضي أن أوباما يتوفر علي 431 طريقة للوصول إلى هذا العدد بينما يتوفر ميت رومني على 65 طريقة فقط.