ليست وحدها الدور والمنازل التي تتهاوى خلال هذه الأيام، مع هطول أمطار الخير التي تعرفها بلادنا ، والتي تسببت في حوادث مفجعة ومميتة أحيانا، وحدّت الألطاف الإلهية في حالات أخرى دون وقوع خسائر في الأرواح، فقد انضافت إليها الأشجار التي تداعى العديد منها وانحنى مائلا بدرجات مئوية مختلفة في مختلف شوارع الدارالبيضاء في المناطق التي توجد فيها طبعا! أشجار تهاوت هنا وهناك، وسط الشارع العام ، منها الشجرة ( موضوع صورة اليوم ) التي تمددت على الأرض صباح الخميس الأخير ( فاتح نونبر)، ومعها صور أشجار أخرى نحتفظ بها تساقطت بدورها كما الأوراق في فصل الخريف مع أولى قطرات الأمطار، والتي لحسن الحظ لم تخلف ضحايا، إلا أنها خلقت حالة من الرهبة والتخوف خشية تسبب بعضها ، على حين غرة، في مالاتحمد عقباه، وهو ما يتطلب تدخلا مستعجلا من طرف المصالح المختصة، قصد التأكد من سلامة تلك «المنتصبة» في الطرقات والتي توحي بأنها شامخة ، والحال أنها تكابد لعدم إظهار وهنها إلى أن تسقط سقطة واحدة لانريدها مدوية!