- هل تعتقدين أن ما حدث بينك والدكتور عصام العريان القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة هو نتيجة انفعال غير مقصود؟ - لا اعتقد ذلك، فما حدث هو نتيجة عقيدة امتلاكهم البلد بعد وصولهم إلى الحكم وتطبيق مبدأ الجماعة في السمع والطاعة، ولا اعتقد أن لديهم رغبة أو قدرة على التحاور مع الآخرين ولو عن طريق وسيط، فما حدث معي أكبر دليل على ذلك، فأنا لم أكن أتحدث برأيي ولكن أردت أن أنقل وجهة النظر المعارضة لكي يرد عليها، لكن التعامل كان بطريقة أننا نملك الأغلبية ومعنا السلطة، والآن من يتظاهرون في التحرير باتوا «بلطجية» ومن حاملي للمولوتوف، ونسي أن التظاهرات المستمرة هي التي أوصلتهم إلى الحكم. - دائما ما تحمل آرائك السياسية انتقادا للأخوان، فكيف تفصلين بين الرأي الشخصي والظهور على الهواء؟ - اعتبر نفسي كأي مواطن مصري لديه توجه سياسي معين لكن ذلك لا يخرج على الهواء مطلقا، ففي البرنامج أحرص دائما عند مناقشة أي موضوع على تواجد طرف أخواني أو سلفي وآخر من التيار الليبرالي، لعرض وجهتَي النظر ولا أعرف إذا كانوا يعاقبوني على مواقفي الشخصية. - لكن ثمة إعلاميين يفضلون عدم الكشف عن آرائهم السياسية؟ - اختلف معك في ذلك لأن الوقت الحالي ليس وقت تخبئة الآراء السياسية، ولابد أن يكون لدينا الشجاعة للتعبير عن آرائنا بحرية. - ربما يغيب الطرف الثاني وتحديدًا من جماعة الأخوان المسلمين إذ تقدمت ببلاغ ضد الدكتور العريان؟ - البلاغ ضد الدكتور عصام العريان القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة وليس باسم جماعة الأخوان المسلمين، وإذ كان هو يطالبنا كإعلاميين بأن نكون أكثر توازنًا، فأنا أعيب عليه كرئيس للحزب الحاكم أن يصدر منه هذا التصرف، فعليه أن يضبط حديثه ولا يلقي الإتهامات جزافًا على الآخرين، وفي جال أخطات بحقه فيجب عليه أن يحاسبني أيضًا. - كيف تنظرين لمنافسة برنامج «صباحك يا مصر» وسط البرامج الحوارية الصباحية الأخرى؟ مكانة البرنامج يحدِّدها الجمهور وبعد مرور أكثر من عام أعتقد انه أصبح له جمهوره الذي يحرص على متابعته. - ما الذي يميز البرنامج عن باقي البرامج التي تعرض على المحطات الأخرى ؟ - النشرة الإخبارية التي تستمر على مدار الساعة الأولى من البرنامج والتي نستعرض فيها ما ورد في الصحافة المصرية والعربية والعالمية وكذلك المداخلات الهاتفية وقراءة الأخبار. - كنت في طريقك للإنتقال إلى قناة «إم بي سي» مصرية إلى أين وصلت المفاوضات؟ انتهى الأمر ولازالت مستمرة مع قناة «دريم»، والعلاقة بيني وبين القائمين على القناة أكثر من جيدة، واحترمهم بشدة، وتعاقدي معهم يتبقى فيه عامين آخرين.