اضطرت الخطوط الملكية إلى حذف الرحلة التي كانت ستربط يوم أمس مطار محمد الخامس بنيويورك، تفاديا لمخاطر إعصار سانداي. واستنادا إلى مصدر موثوق، فإن الإلغاء هم حوالي 300 مسافر كان من المقرر أن يتنقلوا يوم أمس عبر رحلة الناقلة الوطنية بين المدينتين المغربية والأمريكية، كما تم التأكيد على أن حاملي تذاكر السفر عبر الرحلتين الملغاتين سيستفيدون من حق تغيير الموعد دون أداء أية تكاليف إضافية . والجدير بالذكر أن الخطوط الملكية المغربية تؤمن حوالي 60% من الرحلات الرابطة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وباقي دول القارة الإفريقية، دون توقف في مطار محمد الخامس. وذكرت تقارير إخبارية أمريكية أن إعصار ساندي تسبب في توقف أكثر من 6800 رحلة طيران من بينها رحلات إقلاع وهبوط في المطارات الرئيسية الثلاث في نيويورك الأمر الذي سينجم عنه اضطراب شبكات الطيران الجوي في أنحاء الولاياتالمتحدة، وخارجها. قالت وكالة أنباء بلومبيرغ الاقتصادية الأمريكية نقلا عن دانيل باكر المدير التنفيذي لشركة فلايت أوير ومقرها هوستون التي تعمل في مجال تتبع الرحلات إنه تم إلغاء رحلات من بينها حوالي 1200 رحلة أول أمس الأحد وأكثر من 5500 رحلة اليوم الاثنين، مضيفا أن شركات الطيران ستبدأ إلغاء الرحلات ليومي الثلاثاء والأربعاء. كما أعلنت الأممالمتحدة عن إغلاق مقرها بنيويورك على الأقل لمدة يوم خشية إعصار ساندى المتوقع، وفقا لبيان اصدره مكتب المتحدث باسم الاممالمتحدة. وقال الببان» تحسبا لتأثير اعصار ساندى، فإن مكاتب الاممالمتحدة فى نيويورك ستغلق يوم الاثنين». كما أشار البيان الى الغاء جميع الاجتماعات التي كانت مقررة يوم الاثنين بمقر الأممالمتحدة. وأضاف أن «غلق المكاتب ربما يمدد الى يومه الثلاثاء». ويتوقع ان تصل العاصفة المضاعفة إلى الساحل عبر نقطة بين فرجينيا وماساشوسيتس في وقت مبكر يومه الثلاثاء، وأن تثير الفوضى في الأيام الأخيرة المتوترة قبل انتخابات 6 نونبر الرئاسية. وفيما تقدم الإعصار باتجاه الشمال الشرقي اعتبر من الفئة الأولى على مقياس قوة الأعاصير، حيث بلغت سرعة رياحه المستمرة 120 كلم في الساعة بحسب المركز الوطني للأعاصير . وحذر محللو الأرصاد في المصلحة الوطنية للأرصاد الجوية من أن العاصفة قد تخلف آثارا هائلة على طول ساحل كارولينا الشمالية اعتبارا من ليل السبت. لكن مسؤولي أجهزة الطوارئ كانوا أكثر قلقا حيال ما قد يحدث شمالا . ومعلوم أن الإعصار فرض ترحيل ملايين السكان مع إلغاء عدة أنشطة اقتصادية في كل المناطق المهددة بالتعرض لمخاطره، بل إنه فرض تحويل عدة بواخر حربية أمريكية من المناطق المهددة إلى الشواطئ الآمنة.