نظمت المديرية الجهوية للفلاحة لتادلة أزيلال لقاءا إخباريا يوم الجمعة 19 أكتوبر2012 الماضي بمقر عمالة إقليم الفقيه بن صالح خصص للتدارس حول أهم التدابير لانطلاق الموسم الفلاحي بالجهة حيث قدم المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية عرضا ذكر فيه بعملية الحرث الجماعي تويزا التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس بمكناس والتي اكتست طابعا تضامنيا وتقليدا تاريخيا، كما قدم تقييما مفصلا للمنتوج الفلاحي للموسم الفارط وأهم التدابير التي اتخذتها الحكومة لإنجاح الموسم الفلاحي الحالي، حيث أشار إلى حصيلة الموسم الفلاحي الفارط على الصعيد الوطني والذي اتّسم بالمتوسط من حيث إنتاج الحبوب ب 51 مليون قنطار مع جودة عالية. بعدها تطرّق للتدابير المتخذة من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري لمواكبة الموسم الفلاحي الحالي وأهمها توفير 1,5 مليون قنطار من البذور المختارة مع دعم ثمن اقتنائها من طرف الدولة، بالإضافة إلى الاتفاق مع المجمع الشريف للفوسفاط لمواصلة توفيره للأسمدة بأثمنة ملائمة وإطلاقه لقافلة الحبوب 2012 كمنتوج جديد لإرشاد وتأطير الفلاحين عن قرب حول تقنيات استعمال الأسمدة. كما ذكر المدير العام للوكالة، إلى أن الموسم الفلاحي الفارط تميز بشح ونقص كبيرين في كميات التساقطات المطرية، كما عرف أيضا تصاعد موجات الصقيع والبرد خاصة في بداية شهر يناير؛ فعلى الصعيد الوطني مثلا تم تسجيل 241 ملم فقط بانخفاض 36 بالمائة، ما كان له انعكاس على حقينة السدود، حيث تم تسجيل عجز وصل في حدود 15 بالمائة، كما كان لتصاعد موجات البرد والصقيع أثر سلبي على بعض الزراعات كالبطاطس وقصب السكر وبخاصة في المناطق الشمالية. أما على الصعيد الحيواني، فقد لوحظ تأثره هو الآخر بغياب التساقطات المطرية خاصة في المناطق الربيعية .هذا ولمواجهة هذا المعطى ? يضيف السيد المدير العام ? تقدمت الحكومة بوضع برنامج وطني لإغاثة القطيع لسنة 2012، حيث خصص لهذا الأخير غلاف مالي قدر بنحو 712 مليون درهم؛ منها 589 مليون درهم لاقتناء 3 مليون قنطار من الأعلاف و 105 مليون درهم لاقتناء الشاحنات الصهريجية. كما تميز الموسم الفلاحي الفارط بسن نظام التأمين الفلاحي، حيث تقرر توسيع قائمة الزراعات الممكن تأمينها بما فيها الحبوب، القطاني، الزراعات المثمرة...، فضلا عن توسيع مجال المخاطر لتشمل الجفاف، البرد، الرياح القوية... وبالنسبة للموسم الفلاحي الحالي، فوزارة الفلاحة ستعمل على التزويد بجميع المدخرات الأساسية للإنتاج خاصة ما يتعلق منها بالبذور المختار، حيث تم تهييئ 1.5 مليون هكتار رهن إشارة الفلاحين، أي بزيادة 18 بالمائة بالنسبة للموسم الفارط، هذا بالإضافة إلى الدعم الذي تقدمه الدولة لاقتناء البذور المختارة ( القمح الصلب180 درهم لكل قنطار، القمح اللين 170 درهم، والشعير 160 درهم). كما لم يخف السيد المدير العام للوكالة، إلى الأهمية الكبرى التي يوليها مخطط المغرب الأخضر فيما يخص تعبئة الموارد المائية المتاحة وحسن استعمالها، حيث تم تخصيص حوالي مليار ونصف درهم لإنجاز 50 ألف هكتار مجهزة بنظام السقي الموضعي، هذا ناهيك على الدعم الذي تقدمه الدولة بتعاون مع المكاتب الجهوية للإستثمار الفلاحي والمتعلق بصيانة الشبكات الهيدروفلاحية. وفي إطار دعم المناطق الجبلية، خصص مخطط المغرب الأخضر حوالي 15 مشروعا في الدعامة الثانية (حوالي 1.5 مليار درهم لكل جهة ). وفي هذا الصدد، ستكون جهة تادلة أزيلال من ضمن الجهات المستفيدة من هذا البرنامج. وبعد ذلك، قدم عرض المديرية الجهوية للفلاحة لتادلة أزيلال السيد رئيس قسم تنمية السلاسل الفلاحية الذي ذكّر بحصيلة إنجاز المخطط الفلاحي الجهوي حيث إن المديرية الجهوية للفلاحة بصدد إنجاز 25 مشروعا للدعامة الثانية منها 7 مشاريع مبرمجة برسم 2013 . ثم قدم عقب ذلك، إلى أهم التدابير المتخذة على الصعيد الجهوي برسم الموسم الفلاحي 2012-2013 بالنسبة لأهم السلاسل الفلاحية بالجهة أبرزها: - تزويد 39 نقطة بيع بالكميات الكافية من البذور المعتمدة والأسمدة بالنسبة لسلسلة الحبوب الخريفية، - عملية «تويزا «التي ستهم 12000 هكتاربالجهة. - حالة تقدم برنامج إغاثة الماشية بالنسبة للأعلاف المركبة والشعير المدعّم - التدخلات الأفقية (القطب الفلاحي- البرنامج الوطني لاقتصاد ماء السقي - المنتجات المجالية.) بعد ذلك تم تقديم عرض المجمع الشريف للفوسفاط حيث تطرق بالخصوص لقافلة الحبوب 2012 كمنتوج جديد لإرشاد الفلاحين عن قرب حول تقنيات استعمال الأسمدة. فيما يخص عرض القرض الفلاحي للمغرب، فقد ذكر بمختلف التدابير المواكبة لانطلاق الموسم الفلاحي من تخفيف المديونية عن الفلاحين وهيكلتها أو إعادة جدولتها بالإضافة إلى إخراج منتوج -الزريعة- و-إكثار- و-الكسيبة- والتي تهم تمويل اقتناء عوامل الإنتاج وأعلاف الماشية والرعاية البيطرية. وقد ركز عرض التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين على مواصلة برنامج التأمين الفلاحي ل 9 أنواع من الزراعات وكذا تغطية 6 مخاطر مناخية (الجفاف، ركود المياه في الحقول الفلاحية، الصقيع، البرد، الرياح القوية، الرياح الرملية) ، كما أشار في عرضه إلى البرنامج المستقبلي للحملات التحسيسية على صعيد الجماعات القروية. وعلى هامش هذا اللقاء الإخباري، تم فتح نقاش بين جميع الأطراف حيث اتفق الجميع على أهمية مخطط المغرب الاخضر في النهوض بالقطاع الفلاحي، كما أشاد المتدخلون بالحصيلة الإيجابية للمخطط الجهوي الفلاحي للجهة وبالمجهودات التي تقوم بها المديرية الجهوية للفلاحة في تأطير الفلاحين ومواكبة تنفيذ و إنجاز المشاريع المسطرة في المخطط الفلاحي للجهة. من جهته أشارت بعض التدخلات إلى ضرورة العناية بالفلاح خاصة ما يتعلق بتبسيط مسطرة القروض التي تمنحها مؤسسة القرض الفلاحي، منها أيضا دعم مادة الحليب والأعلاف، مشكل تسويق المنتوجات الفلاحية، بالإضافة إلى دعم الأسمدة مع مراعاة تواجد المكتب الشريف للفوسفاط بتراب الجهة واستغلاله لكميات كبيرة من الفوسفاط الجيد ، توفير آلات مقاومة الصقيع على صعيد الجهة، دعم الطاقة الشمسية، إعادة النظر في الفوائد المقدمة إلى جميع الفلاحين... وفي كلمته الختامية، رد السيد المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية على جميع تساؤلات