قالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس واتش انه «لا ينبغي لأي دولة تحترم حرية التعبير سحب البطاقات الصحفية بسبب إشارة الصحفيين إلى الملكية في سياق «خاطئ» أو إغلاق مكاتب إعلامية لأن السلطات لا تحب تغطيتها». وأشار بيان هيومن رايتس واتش، إلى قصاصة وكالة «فرانس برس»، التي كتبها عمر بروكسي حول الانتخابات الجزئية على ثلاثة مقاعد برلمانية في دوائر تم فيها إلغاء نتائج انتخابات نونبر عام 2011 ، مشيرا إلى مضامينها حيث، يضيف بيان سارة ليا ويتسن، وصفت مقالة بروكسي المنافسة في طنجة على أنها في المقام الأول بين الحزب الإسلامي العدالة والتنمية، الذي فاز بالأغلبية في الانتخابات العامة، و«مرشحين مقربين من القصر الملكي، مترشحين باسم حزب الأصالة والمعاصرة، الذي أسسه فؤاد عالي الهمة في عام 2008 ، المقرب من الملك محمد السادس». أشار المقال أيضا إلى «صراع على السلطة بين الحكومة والقصر الملكي». وأكدت سارة ليا ويتسن انه «حتى لو شكك الصحفي في حياد القصر في هذه الانتخابات، فإن هذا لا يبرر عقوبة من طرف الحكومة، حتى لو كانت العقوبة أخفّ من سحب اعتماده». هذا، وأشار هيومن رايتس واتش إلى أنه من دون اعتماد، يواجه الصحفي مخاطر منعه من دخول المؤتمرات الصحفية الحكومية وعدم القدرة على الحصول على تعليق من مسؤولين حكوميين أو تجديد بطاقته الصحفية. وقالت هيومن رايتس ووتش إنه ينبغي على المغرب أن يراجع قوانينه من أجل منع الحكومة من استخدام معايير تعسفية، وخاصة أي من المعايير التي يمكن استخدامها للمعاقبة على التعليقات السياسية، أو في سحب الاعتماد الصحفي. وكان وزير الاتصال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، قال في بيان صدر في 4 أكتوبر إن الحكومة سحبت اعتماد بروكسي بسبب وجود «قصاصة غير مهنية» والتي تحتوي على «عبارات تقحم المؤسسة الملكية في هذا التنافس الانتخابي» وبالتالي «تمس» بموقع المؤسسة الملكية «الحيادي وبالدور المنوط بها كحكم فوق كل تدافع انتخابي بين الأطراف الحزبية». وذكرت هيومن رايتس انه ليست هذه هي المرة الأولى التي سحبت فيها السلطات اعتماد بروكسي، وهو مواطن مغربي. فبعد أن وظفته أ.ف.ب للعمل بمكتبها في الرباط في مارس 2010، رفضت السلطات، دون تفسير، اعتماده لمدة عام تقريبا. تكهن بعض المراقبين المغاربة في الصحافة أن الوزارة اعترضت على عمله الصحفي السابق كرئيس تحرير ومراسل في أسبوعية «لوجورنال»، وهي المؤسسة الإعلامية المغربية الأكثر مجاهرة بالانتقاد قبل إغلاقها. كتب بروكسي مقالات تنتقد القيادة السياسية في البلاد، بما في ذلك الملك محمد السادس والمقربين منه.