لازال عمال شركة فانتازيا للتلفيف بمدينة الدشيرة الجهادية بعمالة إنزكَان أيت ملول،يخوضون بين الفينة والأخرى الإضرابات والوقفات الإحتجاجية والإعتصامات أمام مقرالشركة منذ أن قررت إدارتها إجبار العمال على توقيع عقود عمل جديدة وكأنهم عمال موسميون يعملون بمحطة التلفيف وليس بمعمل صناعة خشب تلفيف الحوامض وغيرها. وقد رفض العمال هذا القرار في حينه, حيث اعتبروه انتقاما منهم ليس إلا،بعدما أسسوا مكتبا نقابيا تابعا للفيدرالية الديمقراطية للشغل،بدليل أن معظم العمال قضى فترة طويلة بالشركة المذكورة،وبالتالي ليسوا في حاجة إلى توقيع عقود عمل جديدة، كذريعة لتصفية حساباتها مع العمال وحرمانهم من حقهم في العمل،ومن حقوقهم المشروعة التي خوّلها لهم قانون الشغل بما في ذلك حقهم في الإنتماء النقابي،الأمر الذي دفع عمال ومنذ 04أبريل2012 إلى خوض إضرابات متوالية حتى تتراجع الإدارة عن قرارها. كما ندد الإتحاد المحلي للفيدرالية الديمقراطية للشغل بهذا الإجراء التعسفي لأنه يضرب في العمق قانون الشغل،ويخرق مقتضياته،وراسلت بصدده اللجنة الإقليمية من أجل التدخل لإنصاف العمال وإجبارالشركة على التراجع عليه، لكن لاشيء تحقق منذ ذلك التاريخ في حق هذه الشركة التي أصرت على إجبار العمال على التوقيع على أوراق بيضاء وإمضاء عقود عمل جديدة،بل أكثر من ذلك طالبت بتدخل القوة لفك اعتصامات العمال،مما نتج عنه إصابة بعض العمال بجروح متفاوتة الخطورة.