دافع رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني عن نفسه في قضية «روبي-غيت»، مشيرا إلى أن «كريمة المحروق، الملقبة ب «روبي»، ادعت أنها ابنة مغنية مصرية من عائلة ثرية ذات صلة قرابة بالرئيس المصري المخلوع حسني مبارك». وعقد في قصر العدل، مقر محكمة ميلانو جلسة استماع جديدة في القضية المعروفة إعلاميا باسم «روبي-غيت»، والمتهم فيها برلسكوني «بدعارة القصر» مع روبي عندما كانت دون الثامنة عشر من العمر و»استغلال السلطة» لتدخله للإفراج عنها عندما كانت موقوفة بتهمة السرقة. وحضر برلسكوني جلسة المحاكمة مدليا بشهادة طوعية، جاء فيها أنه في أول لقاء جمعه مع روبي بفيلا أركوري بمسقط رأسه قرب ميلانو، «جذبت روبي الأنظار من خلال روايتها أنها ابنة مغنية مصرية من عائلة ثرية ذات صلة قرابة بمبارك»، منوها بأنه حينها قالت إن عمرها 24 سنة، وأن والدها طردها من البيت لرغبتها فى اعتناق الكاثوليكية». وأضاف رئيس الوزراء السابق «لقد كذبت روبي علي باختلاقها حالة مثالية (العلاقة مع مبارك) مقارنة بحالتها الفعلية التي كان بائسة»، موضحا «لقد عرفت الحقيقة فيما بعد من نيكول مينيتي (المستشارة بإقليم لومبارديا) التي قالت لي إنها قاصر مغربية وهو ما أصابني بالذهول». وحول طبيعة الحفلات التي يقيمها بقصره، نفى برلسكوني تخللها لمشاهد ذات طابع جنسي. وحول اتصاله بشرطة ميلانو طالبا الإفراج عن كريمة قال «من الواضح أنه لم يكن لدي أية مصلحة في طلب شيء غير قانوني من الشرطة، فكل ما فعلته هو طلب معلومات عن سبب توقيف روبي». وتابع برلسكوني دفاعه قائلا ان «الاتصال بمركز الشرطة في ميلانو سنة2010 كان «فقط لتجنب مشكلة دبلوماسية» على أساس اعتقاده بأنها ذات صلة بمبارك واستشهد رئيس الوزراء السابق بحادث القبض علي «نجل القذافي في سويسرا» والذي اثار مشكلة بين البلدين. ولفت برلسكوني الى أنه «لقد بدا لي أنه اختيار عقلاني لتجنب مشكلة دبلوماسية أخرى بعد أن أقرت الفتاة بصلتها بمبارك».