قال علماء أمريكيون أن هناك مادة دوائية في نبات صيني حققت بعض النجاح في معالجة سرطانات غدة البنكرياس أثناء التجارب التي أجريت على الحيوانات وعلى الخلايا السرطانية المستزرعة. ومن المقرر أن يشرع العلماء في تجريب هذه المادة على البشر ضمن مرحلة من المراحل الأولى للاختبارات التي ينتظر لها أن تنتهي بتطوير دواء باستخدام هذه المادة. وأشار العلماء في دراستهم التي نشرت بهذا الشأن الأربعاء الماضي في مجلة «ساينس ترانسليشونال ميديسين» إلى ضرورة تحقيق نجاح في علاج سرطان البنكرياس لأن 5 بالمائة فقط من الذين تظهر إصابتهم بهذا الورم هم الذين يظلون أحياء خلال السنوات الخمس التالية للكشف عن المرض. ومن المحزن أن هذا السرطان لا يسبب آلاما للمريض تقريبا خلال مراحله المبكرة مما يجعله يظل فترة طويلة دون اكتشاف ويؤدي لنموه واستعصائه على العلاج. ولا تبدأ الشكوى من هذا السرطان إلا عندما يطال المرض عضوا آخر غير البنكرياس. ومن أعراض المرض اضطرابات في الهضم وفقدان الشهية وآلام في البطن والظهر. كما يتسبب سرطان البنكرياس أيضا في خلل في إنتاج الأنسولين وهو ما يؤدي إلى الكثير من العواقب الأخرى. ويصل عدد المصابين بالمرض في الولاياتالمتحدة وحدها إلى نحو 40 ألف حالة ويموت جراءه 40 ألف آخرون. وقال العلماء إن الثلاثين سنة الماضية لم تشهد تغيرا في هذا الوضع. ومن المعروف للعلماء منذ عام 1972 أن هناك جزيء في نبات «تريبترجيوم ويلفوردي هوك» المتسلق الموجود في دول آسيوية يتمتع بقدرة كبيرة على علاج الالتهابات وتقوية الجهاز المناعي. وعرف الطب الصيني هذه النبتة منذ 500 سنة. وأشار البروفيسور «توماس ايفيت»، رئيس قسم الأحياء الدوائية في المعهد الألماني للعقاقير التابع لجامعة «ماينس» الألمانية أن هذه المادة شديدة السمية بالنسة لخلايا الكبد والأمعاء والخلايا العصبية إذا استخدمت بتركيز عال وقال إن ذلك يتطلب استخدام حيلة كيميائية لتحويلها إلى مادة غير سامة. الموقع الإلكتروني «ماشي.كوم»