نفت الحكومة، في وقت واحد، ما أوردته وكالة ا.ف.ب وما ورد في موقع «النوفيل اوبسرفاتور» عن المغرب يوم أول أمس.. وكانت الاطراف الحكومية قد تشاورت بينها أمس للرد على مقال منشور بأسبوعية «نوفيل أوبسرفاتور» الفرنسية، والتي أشارت في موقعها الإلكتروني إلى أن إرهابيين تمكنوا من اقتحام الجدار العازل بين المغرب وموريطانيا، وهو الجدار الذي بناه المغرب لوقف هجمات البوليزاريو. وأوضح مصدر حكومي مسؤول أن الخبر المنشور غير صحيح، مشيراً إلى أن الحكومة المغربية بصدد اتخاذ الاجراءات التوضيحية اللازمة وأنها ستصدر بياناً في هذا الشأن. مصدر مسؤول آخر أكد من جهته أن الحكومة تتابع الوضع وأن المغرب يتحكم في حدوده وأن هناك حملة إعلامية تحاول جعل المغرب في حجم الخطر الذي تعيشه الجزائر، وهو الأمر غير الصحيح. وشدد نفس المصدر على أن القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة وكل القوى الأمنية المعنية لم تسجل أي اختراق للحدود المغربية، سواء من جهة موريتانيا أو الجزائر، مفنداً كل الادعاءات بهذا الصدد. وكانت أسبوعية« نوفيل أوبسرفاتور »في موقعها يوم أمس ذكرت أن مصدرا ديبلوماسيا صرح لها بأن» الاسلاميين السلفيين قد فتحوا ثغرة في الجدار الأمني بالصحراء. «وقالت الصحيفة الفرنسية إن باريس جد قلقة بسبب تقدم الإسلاميين المسلحين في الصحراء الغربية». والتي كان المغرب قد «بنى بها الجدار الأمني على طول الحدود الموريتانية الجزائرية». وقال نفس المصدر الدبلوماسي الاوربي - حسب ادعاء الاسبوعية الباريزية -» إن الجهاديين قد فتحوا ثغرة في الجدار، الذي لم تعد له نفس الصدقية، جنوبا في الحدود الموريتانية». واضاف نفس المصدر أنه» منذ سنة، كانت قوات الأمن المغربية قد اعتقلت ، بعد معارك عنيفة، مجموعة مكونة من 15 سلفيا قادمين من مالي، بالقرب من العيون ...« وهو ما نفاه مسؤول مغربي رفيع المستوى بالقول أن «هناك خلطا واضحا بين ما وقع في امغالا عند العثور على الاسلحة مدفونة وبين ما تريده الصحيفة» وقال مصدرنا إن المقال «مكتوب بطريقة توحي وكأن البلاد تعيش ما عاشته المخيمات في تندوف» في اشارة إلى ما ورد في المقال من «أن الوضعية في الجزائر ليست أحسن حالا، حيث تم، في وقت سابق اختطاف إسبانيين بتندوف من طرف سرية من جماعة الدعوة والقتال التابعة للقاعدة. وشكل الجدار الأمني في حينه حسماً عسكرياً لفائدة المغرب، واعتُبر إنجازاً غير مسبوق وظل عصياً على الاختراق من طرف أية جهة كانت إلى اليوم. وتزامن ذلك مع ادعاء تعرض منحوتات للتدمير على يد سلفيين، وقد أكدت مصادر حكومية أن ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية في قصاصة لها يوم الأربعاء، حول تعرض منحوتات صخرية تعود إلى حقبة ما قبل التاريخ بمنطقة الأطلس الكبير في جنوب المغرب إلى التدمير على يد سلفيين، عار من الصحة ولا يستند إلى أي أساس بل هو مجرد ادعاءات ومزاعم . وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد ذكرت يوم الأربعاء، نقلا عن ناشط حقوقي محلي، أن سلفيين قاموا بتدمير منحوتات تعود إلى أكثر من 8000 سنة.