وضعت الخطوط الملكية المغربية «لارام» من بين أهدافها، تحويل إسبانيا على وجهة أساسية يمكن مقارنتها بالوجهة الفرنسية، واستنادا إلى المدير العام التنفيذي للناقلة المغربية عبد الرفيع زويتن، فإن الهدف المرسوم هو بلوغ 500 ألف مسافر سنة 2016 ومليون مسافر سنة 2020 . وبالفعل فإن «لارام» افتتحت يوم 16 أكتوبر الجاري الخط الرابط بين طنجةومدريد، كما أنها أبرمت اتفاقية مع مؤسسة ريال مدريد لكرة القدم، وفي هذا السياق ركز زويتن على الدور الاقتصادي والاجتماعي الذي تلعبه هذه المؤسسة على الصعيد العالمي حيث تتميز بالتواجد في عدة دول عبر مختلف القارات. الاتفاقية التي أبرمها زويتن مع مانييل ريدوندو سييرا المدير العام للمؤسسة وإنريك سانشيس كونزاليس نائب الرئيس التنفيذي للمؤسسة والكاتب العام لنادي كرة القدم ريال مدريد، تهدف إلى إنعاش وتسهيل تنقلات أعضاء المؤسسة الإسبانية إلى القارة الإفريقية عبر الخطوط الملكية المغربية بأسعار تفضيلية، كما أن الجانب المغربي يسعى إلى الاستفادة من تجربة المؤسسة الإسبانية في مجال تنظيم مدارس كرة القدم للأطفال والمشاريع الاجتماعية بالمغرب. وبخصوص الخطوط الجديدة المزمع فتحها في اتجاه الجارة إسبانيا أعلن زويتن أنها ستشمل ربط الدارالبيضاء بكل من سيفيي ولاس بالماس ليرتفع مجموع الخطوط بين البلدين على 8، وفضلا عن ذلك، فإن الناقلة المغربية ستفتح تمثيلية لها في مالاكا، وأوضح أن التركيز على الأندلس تمليه عدة معطيات من أبرزها تواجد عدد هام من الجالية المغربية وارتفاع عدد رجال العمال الإسبان الذين لهم استثمارات في المغرب. وتفيد آخر المعطيات المتوفرة بأن «لارام» تنقل أكثر من 300 ألف مسافر سنويا في اتجاه إسبانيا عبر 4000 رحلة، وبفضل الشراكة الثنائية فإن الخطوط الملكية المغربية تلعب دورا كبيرا في حركة النقل بين إسبانيا وإفريقيا الغربية حيث تستحود على حوالي 22 % من السوق منها 16 % بدون توقف في المغرب.