استفاقت ساكنة حي الداخلة بقصبة تادلة، إقليمبني ملال، صباح أمس الثلاثاء على حادث اغتصاب فظيع ضحيته طفل لم يتجاوز بعد شهره التاسع، في حين أن الوحش الجاني لم يكن سوى والده. وحسب ما صرحت لنا به عزيزة القرشي، والدة الطفل سفيان المقدمي، فإن الأب عاد أول أمس الإثنين - الثلاثاء إلى المنزل حوالي الساعة الثانية صباحا وهو في حالة سكر طافح، ودخل معها في نقاش حاد حول ما إذا كان الطفل فعلا من صلبه أم لا، ليقوم بعد ذلك بأخذ الطفل منها وإدخاله معه إلى إحدى غرف المنزل بدعوى أن سيعمل على تنويمه، متوعدا الأم بأشد العقوبات إن هي حاولت أن تقتحم عليهما الغرفة. لكن الأم كانت تدرك أن شيئا غريبا كان يحدث، وما كان منها إلا الانتظار إلى الصباح، حيث وجدت ابنها غارقا في بركة من الدماء التي تنزف من دبره الذي تمزق بشكل وحشي بعد عملية الاغتصاب التي قام بها الأب، المقدمي بناصر (30 سنة)، الذي يشتغل كهربائيا. وتوجهت مسرعة إلى مركز الأمن القريب، حيث بلغت بحادث الاغتصاب، انتقلت السلطات الأمنية إلى عين المكان واعتقلت الأب، في حين تم نقل الطفل الضحية إلى المستشفى الإقليمي الذي سيخضع فيه لعملية جراحية لرتق التمزق الذي تعرض له على مستوى الدبر. ومعلوم أن عزيزة القرشي والمقدمي بناصر متزوجان منذ مدة دون أن يحررا عقدا للزواج، لكنهما كانا قد باشرا فعلا إجراءات إثبات الزواج، حيث كان من المقرر أن يحضرا يوم أمس الثلاثاء أول جلسة لهذه الغاية، لكن تطور الأحداث جعل الأمور تأخذ منحى آخر.