لماذا الجمع العام الاستثنائي للجامعة الوطنية للأندية السينمائية؟، بالطبع عندما نستعمل كلمة «الاستثنائي» نتجاوز «العادي»، بمعنى الهيئة المسيرة، التي هي المكتب الجامعي الحالي، لم يلتزم بعقد الجمع العادي في الآجال القانونية، والذي كان من المفروض أن يراجع تجربته سنة 2009. بالطبع، هذه المسألة لم تتم، ولم يعقد الجمع العام العادي، كما هو منصوص عليه قانونيا. من هنا جاء البحث عن صيغة بدأت الأندية والمسؤولين بها في التفكير فيها، بالبحث عن مخرج لهذه الوضعية المتأزمة. وبدأنا لقاءات معينة، وحاولنا أن نستغل انعقاد الدورة الخامسة للفيلم القصير بالقنيطرة (2011)، ونظمنا ندوة خاصة بوضعية الجامعة وآفاقها المستقبلية، والحلول الممكن النقاش حولها، وانتهينا إلى خلاصات، ولكنها لم يتم تداولها. وبعد، ذلك تم لقاء في المكتبة الوطنية بالرباط، طرحت مسألة البحث عن مخرج لهذه الوضعية، دون أن نصل إلى نتيجة. إذن، أصبح من المشروعية أن يتم الحسم في الأشكال القانوني... خصوصا، نحن مقبلون على تحولات على المستوى الوطني، والمفروض أن يكون الجهاز الذي يتحدث باسم الأندية السينمائية جهاز قانوني لكي يمثلها في مختلف التظاهرات والتحولات التي يمكن أن تقع.. خصوصا ونحن على بعد خطوة قريبة على انعقاد المناظرة الوطنية حول السينما. فمن سيتحدث باسم الأندية السينمائية، ومن سيناقش الأوراق التي ستقدم بالمناظرة، التي تتضمن أكثر من صفحتين عن الأندية السينمائية، وعن دور المجتمع المدني في تطوير الثقافة السينمائية وفي الاهتمام بها ونشرها بين الشباب... من جهة أخرى، لا يمكن أن نتحدث عن مشروع ثقافي سينمائي خلال الجمع العام الاستثنائي، لأن المشروع هو عمل جماعي وخلاصة لحوار بين مختلف الأطراف. فهؤلاء الأعضاء الخمسة، الذين وقعوا على البلاغ الإخباري بانعقاد الجمع العام الاستثنائي، هي أندية التقت في مهرجان السينما الافريقية بخريبكة، وقررت حل هذا الإشكال القانوني وتعميم المسألة على كافة الأندية السينمائية لحل مشكل رئيسي، وهو قانونية الإطار الجامعي. حيث إذا كنا نرغب في إطار يتحدث مسقبلا باسم الجامعة الوطنية للأندية السينمائية، يجب أن يكون قانونيا والحسم فيه، وعلى الأعضاء الذين سينخرطون في الجامعة مستقبلا، أن يساهموا في بلورة هذا التصور الثقافي من خلال الإجابة عن الأسئلة الثقافية المطروحة حاليا تستدعي آليات اشتغال جديدة ومختلفة. إذن، أي إطار جديد، يريد أن يلعب دورا في المستقبل عليه أن يحمل تصورات لثقافة مغايرة، حداثية تساير التطورات الحالية..