نظم المشاركون في الدورة الثانية للمنتدى الاجتماعي المغاربي، يوم الأحد، وقفة رمزية على الحدود المغربية الجزائرية (زوج بغال) للمطالبة بفتح الحدود بين البلدين، وضمان حرية التنقل والإقامة في الدول المغاربية. وأوضحوا أن كلفة انعدام الوحدة المغاربية على المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تشكل «خسارة كبرى لحاضر ومستقبل شعوب المنطقة»، مبرزين أن بناء المغرب العربي «بتعدده الثقافي واللغوي والاجتماعي» يتطلب رؤية شمولية للمستقبل مرتبطة بفضاء ديمقراطي بدون حدود بين البلدان المغاربية، ويحترم حقوق الإنسان. وأكدوا رفض «المقاربة الأمنية الأوروبية التي تقيم الجدران» عوض بناء الجسور بين ضفتي المتوسط، مشددين على ضرورة إغلاق كل أماكن احتجاز المهاجرين غير الشرعيين، داعين إلى القضاء على مختلف أشكال العنف الممارس تجاه النساء المهاجرات، وضرورة المتابعة القضائية لأي انتهاك لحقوقهن. كما طالبوا بتحقيق المساواة في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المعترف بها كونيا واحترامها عبر التنفيذ الكامل للاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية حقوق المهاجرين واللاجئين، ورفض كل أشكال التمييز والعنصرية. يذكر أن الدورة الثانية للمنتدى الاجتماعي المغاربي المنظم يومي السبت والأحد حول موضوع الهجرة وحرية التنقل بالمنطقة المغاربية ،عرفت مشاركة حوالي 400 مشارك ومشاركة يمثلون المهاجرين وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني والنقابات المغاربية وكذا منظمات التضامن الدولي.