وفاء لذاكرة الصحافة الرياضية، نظمت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، أمس الأول بقاعة ابن ياسين بالرباط«كأس الوفاء» في نسخته الثانية. الوفاء للذاكرة احتفى بروح نور الدين اكديرة، الذي ودعنا منذ 22 سنة. هذه السنوات كلها لم تكن قادرة على محو عطاءات نور الدين اكديرة في مجال الإعلام الرياضي أو كممارس لكرة السلة أو كمسير. «كأس الوفاء» لم يقتصر على الإعلاميين، بل شاركهم فيه كل من جمعية «صداقة ورياضة» بفريق لكرة القدم داخل القاعة بقيادة سعيد بنمنصور، وفريق الفنانين بقيادة سعد التسولي، وفريق من الأطباء، إضافة إلى فريق الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، بقيادة الزميل حسن الحريري، ومحمد الروحلي كمدرب، والذي «عانى» كثيرا قبل الفوز بكأس النسخة الثانية، بعد انتصار صعب على فريق الأطباء بهدف واحد. بدر الدين الإدريسي، رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، اعتبر الحفل مناسبة لتكريس تكريم الرموز الرياضية، مشيرا إلى أن هذا التكريم ، «هو تكريس لثقافة جديدة، عبر تكريم مجموعة من الرموز في مجال الإعلام الرياضي، بالنظر إلى الخدمات الكبيرة التي قدمت في هذا المجال.» وأضاف أنه بعد كأس الوفاء الأولى، التي حملت اسم المرحوم عبد اللطيف الغربي، الرئيس المؤسس للجمعية المغرية للجمعية الرياضية، تحمل الكأس الثانية اسم المرحوم نور الدين اكديرة. «هذا الإعلامي الذي شكل ولمدة عقدين مدرسة قائمة الذات في مجال الإعلام الإذاعي. فنور الدين اكديرة لم يكن إعلاميا فقط، بل كان ممارسا لكرة السلة ثم مدربا لمجموعة من الفرق، ورئيسا لعصبة الوسط، كما كان عضوا في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في عهد باموس». وأكد بدر الدين أن نور الذين، و«إن غادرنا جسدا، فإن ذاكرته بقيت بيننا لما حملته من أفكار أنارت طريق العديد من الرياضيين». يذكر أن «كأس الوفاء» الثانية حضرتها نوال المتوكل، نائبة رئيس اللجنة الدولية الأولمبية، ونور الدين بنعبد النبي، الكاتب العام للجنة الوطنية الأولمبية، وحفيظ بنهاشم، المندوب السامي للسجون، بصفته صهرا للمرحوم، إضافة إلى عائلته (زوجته وابنيه وأخته». وتميز الحفل الختامي بتسليمهم مجموعة من صور المرحوم، وقميص الدورة يحمل اسمه، كما حضر كذلك، مجموعة من قدماء فريق الفتح الرياضي (حسن أقصبي، عروبة، عبد الله باخا.)