قرر المغربي منير فاطمي وفرقته ومنظمو مهرجان تولوز للفن المعاصر وقف عرض أحد أعماله التي رأى فيها البعض أنها تسيء إلى الديانة الإسلامية، لأن المسلمين احتجوا عندما رأوا بعض المارة يدوسون بأقدامهم بعض الآيات القرآنية ، بسبب العرض. وأوردت وكالات الأنباء الفرنسية أن المارة صدموا وهم يرون صور فيديو معروضة على ارضية جسر «بوننوف Pont Neuf» الذي يعبر لاغارون، ويظهر فيها دوائر ضوئية بداخلها آيات قرآنية وآحاديث نبوية شريفة. وقد أدى نصب آلات عرض الفيديو إلى توترات مساء يوم الثلاثاء عندما بدأت بالعمل بدون مراقب في الوقت الذي كان مقررا فيه أن تشغل نهاية أسبوع مرتين، وفي غياب آلة تتبع العمل المعروض وتمنع المشي فوقه فقد حدث التوتر. وقد تجمع ما بين 60 الى 8 أشخاص بشكل عفوي ، لمنع المارة من الدوس على الدوائر الحاملة للآيات القرآنية والآحاديث النبوية. وقد أدى مجيء أحد الأئمة من مكان قريب ودعوته الى الهدوء الى تفريق التجمهر بدون حوادث، في حين حضرت قوات الأمن في الحال لتطويق المنطقة. وقد كانت مسلمة حضرت اللقاء ، وهي شهرزاد بومعزة، أول من انتبه الى المشهد بعد الخروج من العمل.وذكرت « أن الناس كانوا يدودسون بأقدامهم القرآن ويبصقون، وكنانشرح لهم بكل لطف أن الأمر يتعلق بديننا وبعضهم كان لا يبالي ». وقد قرر منير فاطمي و منظمو مهرجان «ربيع شتنبر»، المدعم من طرف البلدية الاشتراكية وقف العرض من أجل تهدئة الأوضاع. وقال الطرفان أن هناك سوء فهم في تأويل العمل الإبداعي، الذي يهدف الى «إقامة علاقة بين العالم الإسلامي ، الذي ينحدر منه منير وبين الغرب» . وأعلن المنظمون والفنان أنهم «محتارون فعلا لأن الفيديو عرض في الدوحة، على بعد بضعة كلمترات ولم تخلق هذه الصدمة كما خلقتها في تولوز، وهنا سبب الذهول».