تنعقد الدورة السادسة لمهرجان ثقافات الإسلام بباريس ما بين 7 و17 شتنبر المقبل بمشاركة العديد من الفنانين المغاربة الممارسين في فرنساوالولاياتالمتحدة. وتسائل هذه الدورة، تحت شعار "الإسلام والمدينة" (إسلام أند ذو سيتي) والمتمحورة حول الحوار الفني بين المسلمين والغربيين تزامنا مع تخليد ذكرى أحداث 11 شتنبر في الولاياتالمتحدة، "ما يقدمه الفن اليوم بشأن التمثلات الخاصة بالإسلام والمسلمين، وبعلاقاتهم مع الغرب"، حسب المنظمين. وسيشكل المهرجان، الذي ينظمه معهد ثقافات الإسلام بشراكة مع مدينة باريس وسفارة الولاياتالمتحدة في فرنسا، بالتالي مناسبة لإبراز "الحيوية والإبداع المعاصر المتعلق بهذا الحدث". وسيبرز معرض "إسلام أند ذو سيتي" المنظم في إطار المهرجان فنانين مغاربة موهوبين من نيويورك، من قبيل الفنان التشكيلي ومصور الفيديو الشهير منير فاطمي والمصورة الفوتوغرافية والمخرجة ياسمينة بوزيان اللذين يقترحان من خلال أعمالهما رؤية أخرى حول الإسلام في الولاياتالمتحدة. وسيعرض منير فاطمي، الشديد التأثر بأحداث 11 شتنبر، بهذه المناسبة سينوغرافيا "خاصة جدا" حول ثلاثة أعمال. وتتمثل الأولى في "المتاهة" وهو إبداع فيديو غير مسبوق حول حياة محمد علي بطل الملاكمة الأمريكي الشهير الذي اعتنق الإسلام في ستينات القرن الماضي، وحركة "أمة الإسلام". أما العمل الثاني، بعنوان "صحافة 11 شتنبر"، فهو عمل تشكيلي فريد يوازي بين الصفحات الأولى للصحف المتعلقة ب11 شتنبر، في حين سيتم إعادة أداء "أنقذوا مانهاتن"، إحدى كبرى أعمال الفنان، في صيغة جديدة 2011. من جانبها، ستقدم ياسمينة بوزيان لأول مرة صورها الفوتوغرافية وأفلامها وإنتاجاتها التي كان مبرمجا عرضها بنيويورك في شتنبر 2001 قبل أن تلغى بسبب الاعتداءات. وتشارك في المهرجان السادس لثقافات الإسلام أيضا الفنانة التشكيلية الفرنسية المغربية مجيدة خطاري من خلال مجموعة تعالج المكانة التي تحتلها المرأة في المجتمعات الإسلامية أمس واليوم. وفي ما يتعلق بالتنشيط الموسيقي، فسيقوم به حسن حكمون الذي سينتقل من لوس أنجلس ليتقاسم مع الجمهور موسيقى كناوة الخاصة به، والممزوجة بأنماط موسيقية أخرى، خاصة الروك والفانك والجاز.