أكد الفنان حسن مضياف، الذي يمر من أزمة صحية، أن هناك ممثلين مغاربة يعيشون حالات اجتماعية مأساوية، وأن هناك فنانا يبيت في «هوندا» بعدما يترك البيت الوحيد الذي يكتريه لزوجته وأبنائه الأربعة. وكشف مضياف في برنامج «بدون حرج» مساء يوم الاثنين الماضي الذي تبثه قناة «ميدي 1تي ڤي»، أن هذا «المجال يضم نجَّارة، وصبَّاغة وحدَّادة وعاهرات مغربيات في سوريا»، وقد توصل هؤلاء ببطاقة فنان. وأضاف ردا على النقاش المفتوح في هذا البرنامج، والذي شارك فيه مسؤولون في تعاضدية الفنانين والنقابات المهنية، أن النقابة فتحت أبوابها لتتحول إلى خيرية، ولا تشتغل إلا في مناسبات رمضان، حيث تلتفت إلى الفنانين «باش ناكل الحمص أو إذا توفي أي فنان - كما أوضح - أن الكاميرات نجدها تستفيد من التأمين، في حين يستثنى منه الفنانون.» واعطى أمثلة عديدة للفنانين المغاربة الذين عانوا الكثير دون أن تتدخل التعاضدية أو النقابات المهنية. تصريحات الفنان حسن مضياف قوبلت بالرفض المطلق من الحسين الشعبي عن تعاضدية الفنانين، الذي أكد أن مالية التعاضدية لا يمكن صرفها في غير محلها، إذ أنها مسؤولة عن منخرطيها. وأضاف أنها تدافع عن الشغيلة، وليس عن المعطلين من الفنانين.. وفي رد على الفنان، الذي يبيت في «هوندا»، أكد الشعبي أنه كيف يعقل لفنان أن يشتغل 30 سنة دون أن يجد مسكنا له، محملا إياه المسؤولية في ذلك. وردا على تصريحات حسن مضياف، كشف الحسين الشعبي أن هذا الفنان غير منخرط تماما. ومع ذلك تحملناه، خارقين القانون، إذ شكرنا حينما أدخلناه إلى المستشفى العسكري، ولما خرج منه «عايرنا ودار حساب بنكي خاص، وعرضه على المواطنين لجمع لفلوس.»، مشددا على أنه مع كرامة الفنان وإنصافه. وليس مع عملية الاستجداء، «وبهدلة الحرفة» حسب وصفه، متسائلا عن حجم الأموال التي جمعها. في ذات الحلقة تصدى عبد الرحيم العطري المختص في علم الاجتماع، ردا على الحسين الشعبي، موجها الكلام له: «لا تقتلوا مضياف مرتين.» ليرد عليه الشعبي بالقول: «نحن أدرى به. لكن لا نقبل المزايدات». هذا، وعلم أن الفنان حسن مضياف بعد أن غادر إحدى المصحات بالدار البيضاء بعد تلقيه علاجات مكثفة، مكنته من استقرار وضعه الصحي، استفاد من شقة جديدة منحها إياه جلالة الملك محمد السادس...