عندما كان السيد فؤاد مسكوت يلقي خطبته العصماء بمقر البرلمان المغربي حول المشاركة المغربية في أولمبياد لندن، كان يظن أن المغاربة، وعلى رأسهم نخبة منهم، يعلمون جيدا ما يجري في مؤسسات وطنية كبيرة، مثل الجامعات الرياضية التي قادته الصدفة إلى أن يترأس واحدة منها، ألا وهي الجامعة الملكية المغربية للمصارعة التي لم تتعد مشاركتها ثوان معدودة في لندن في الوقت التي فاقت مصارفها عشرات الملايين لم ينل منها الرياضيون المشاركون إلا النزر القليل، في الوقت التي استفاد فيه الأقارب من رحلات مجانية إلى لندن حيث سافر الرئيس رفقة حرمه وابنه فيما رافقه الكاتب العام وزوجته وأحد الأعضاء الجامعيين وحرمه أيضا، في الوقت الذي كان بعض من الرياضيين المنتسبين للجامعة والذين لم يحالفهم الحظ في التأهيل الى أولمبياد لندن معتصمين أمام مقر الجامعة من أجل الحصول على منح مشاركتهم في البطولة الإفريقية للمصارعة المؤهلة إلى لندن، بل إن أحدهم هدد بإحراق نفسه أمام الجامعة في حالة عدم تسلمه منحته، مما حدا برئيس الجامعة، الذي كان مشغولا بالتحضير لمهرجان المعابزة بموسم الولي الصالح مولاي عبد الله أمغار، إلى ترك الجبل بما حبل، والسفر إلى البيضاء لتسليمهم مستحقاتهم خوفا من فضيحة مدوية أمام مقر الجامعة رئيس الجامعة الملكية المغربية للمصارعة الذي قاد حملة غير نظيفة من أجل الوصول الى هذا المنصب السامي كما قادها بشكل متخف أثناء انعقاد الجمع العام للدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم الذي حصل فيه على منصب الكاتب العام للفريق، كان قاب قوسين أو أدنى من الإقالة عندما وقع أكثر من 20 ناديا عريضة ضده وضد تسييره الذي يسير بهذه الرياضة النبيلة إلى الهاوية. العرائض والإحتجاجات التي لاتؤثر فيه حسب تصريحاته التي يوزعها ذات اليمين وذات اليسار وأن يركب رأسه كلما تم تضييق الخناق عليه حتى أن الأمور اختلطت عليه، ولم يعد يفرق بين الجهازين الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم وجامعة المصارعة وأضحى هذا هو ذاك، لم يكتف السيد الرئيس كما يحب المناداة عليه، باستغلال وسائل عمل إدارة الدفاع الحسني الجديدي ومستخدميها في البطولة الإفريقية للمصارعة في مراكش من هاتف وفاكس وكاتبة أثناء التحضير لهذه المسابقة والتي كلفت فريق الدفاع الجديدي لكرة القدم مصاريف إضافية لم يستفيذ منها الفريق كما عبر عن ذلك العديد من المنخرطين لحظتها. استغلال المال العام بهذه الطريقة اللامسؤولة لم يتوقف عند هذا الحد، فقد أقدم الرئيس أثناء انعقاد الجمع العام الإستثنائي لجامعة للمصارعة، الذي كان موضوعه ملاءمة القوانين، على استغلال مقر نادي الدفاع الحسني الجديدي في كتابة وتوجيه دعوات الجمع العام الإستثنائي واستعمال هواتف الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم الثابتة والنقالة، بل إن الأمر تعدى كل الأعراف والتقاليد عندما أصدر أوامره الى الطاقم الإداري والتقني والذي يتجاوز العشرة أشخاص من أجل الإنتقال الى منتجع الحوزية بأزمور من أجل الإشراف على الجمع العام الإستثنائي لجامعة المصارعة التي عرفت انفلاتا كبيرا جراء محاولة إقصاء بعض الأندية من حضور الجمع العام الإستثنائي خوفا من كشف المستور وتحويل الجمع الخاص بملاءمة القوانين إلى جمع لإقالة المكتب الجامعي، حيث عمد البعض منهم الى إستصدار أمر قضائي بحضور منتدب قضائي والذي لم يستسغه الرئيس، وحاول منعه من الحضور، رغم إدلائه بأمر الحضور، وبحكم أن الشيء بالشيء، فإن الحياحة الذين يسيرون اليوم الدفاع الحسني الجديدي، أحد أعرق الفرق الوطنية، ردوا الجميل بالجميل، إما عن وعي أو اختلط عليهم الحابل بالنابل، وظنوا أن لهم الحق في الحضور إلى كافة الأنشطة، فلم يكتف رئيس الجامعة بنقل الإداريين والتقنيين إلى الجمع العام الإستثنائي، بل عمد إلى دعوة كل من عبد اللطيف المقتريض وحكيم الصغير نائبي رئيس الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم والذين حضرا كل أطوار الجمع العام، رغم أن لا صفة تسمح لهما بالحضور، بل إنهما تدخلا غير مامرة أثناء النقاش، في حين أن رئيس الحياحين ومنخرط آخر ساعة حاول الإعتداء على بعض ممثلي الأندية، وكان يقاطع المتدخلين، بل تم تكليفه بمراقبة الباب، كما اعتاد على ذلك في جموع الدفاع الحسني الجديدي الآن، وبعد أن انطلقت العاصفة بتبادل الإتهامات بين أطراف متناقضة داخل الجامعة الملكية المغربية للمصارعة، حيث يستعد كل طرف بتقديم دعاوى قضائية يتهم فيها الطرف النقيض، هل سيعمد سعيد قابيل، رئيس فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم المحتضن الرسمي للفريق الذي يمثل السيد المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط، على مراقبة أوجه صرف المال العام، أم أن الجديدة اختلطت فيها (العرارم ) وأصبح فيها كل شيء مستباحا في غياب المراقبة الصارمة وتبادل الأدوار والمصالح..