في حدود الساعة الثانية عشر من زوال أول أمس السبت كان فؤاد مسكوت، الكاتب العام لفريق الدفاع الحسني الجديدي والناطق الرسمي باسمه، يودع مستخدمي النادي الذين قضى سنوات بين ظهرانيهم، وغادر مقر النادي بعد أن كلف المسؤولين عن الموقع الإلكتروني بنشر خبر استقالته من كافة المهام، التي يتحملها داخل الفريق. الاستقالة، التي ضمت نقطتين أساسيتين، أولهما جسامة المسؤولية التي يتحملها كرئيس لجامعة المصارعة، وكذلك الوضعية الحالية التي يعيشها الدفاع الحسني الجديدي، والتي تتطلب وقفة تأمل من أجل فتح نقاش واسع يعيد الثقة والأمل لكافة مكونات الفريق. بلاغ الاستقالة، دفع رئيس الدفاع الجديدي إلى دعوة أعضاء المكتب المسير إلى اجتماع طارئ للوقوف على حقيقة ما يجري داخل الفريق، وهو الاجتماع الذي حضره ستة أعضاء من أصل إثنى عشر، نظرا لتواجد خمسة منهم في طنجة لحضور مقابلة الرجاء وبرشلونة الإسباني، بينما لم يحضر العضو السادس اجتماعات المكتب منذ مدة. وقرر الجميع التشبث بفؤاد مسكوت كاتبا عاما ورفض استقالته، كما جاء في بلاغ النادي المنشور بذات الموقع. وفي اتصال هاتفي بفؤاد مسكوت، أكد للجريدة أن الكراسي لم تعد تغريه، وأن تعدد المسؤوليات أنهكه مما جعله يختار رئاسة الجامعة الملكية المغربية للمصارعة، رغم جسامة المسؤولية بها ومغادرة الدفاع، متمنيا النجاح للفريق، وشكر جميع أعضاء المكتب والمنخرطين، وكل من اتصل به لثنيه عن هذه الاستقالة، التي لارجعة فيها حسب تصريحه. استقالة مسكوت، التي قال عنها، إنه سيأتي الوقت الذي سيقدم فيه إجابات شافية عن كل ما يحيط بالدفاع الحسني الجديدي، تأتي في وقت يعرف فيه الفريق انتكاسة حقيقية، جراء اختيارات الرئيس غير المحسوبة العواقب، أثناء اختياره تعويض الثلث الخارج، حيث اختلط فيه السياسي بالرياضي، دون مراعاة لعنصر التوازن، حيث أقصى قطبين متناقضين إلا أنهما ضروريان للتسيير. ورغم أن ميزانية الفريق عرفت انتعاشا كبيرا جراء صفقتي كارل ماكس وفيفيان مابيدي، فإنه لحد الآن لم ينتدب الفريق أي لاعب جديد، رغم مطالبة المدرب بمدافع متقدم ومهاجم، إضافة إلى استنزاف ميزانية الفريق في الكماليات وعلى عناصر غير مقنعة، إضافة إلى تجديد عقود للاعبين متقدمين في السن. وأمام هذا العبث، الذي أضحى يشكل عائقا حقيقيا أمام التنمية الرياضية بالإقليم، بات لزاما على الجهات المعنية التدخل لتقويم اعوجاج الفريق، ومراقبة طريقة تدبير المال العام.