أرغم أشبال أمين بنهاشم، العناصر المكناسية على التعادل داخل قواعدها، في لقاء لم يرق إلى تطلعات متتبعي اللقاء شبه المحلي، الذي احتضنه الملعب الشرفي بمكناس. وكان الوداد الفاسي سباقا للتسجيل في د 43، بعد مرتد خاطف قاده يوسف أنوار، الذي مرر الكرة ليوسوفو في الجهة اليمنى، والذي بدوره مررها داخل المعترك لأداما باكايوكو، الذي أسكنها في شباك الحارس المكناسي غوفير. وتمكن فارس الإسماعيلية من تعديل النتيجة في الوقت الميت، من زمن الجولة الأولى، على يد المدافع الأيسر نبيل الولجي إثر قذفة قوية من حوالي 24م، لم تترك أي حظ للحارس البورقادي، ليعلن حكم اللقاء عن نهاية الجولة الأولى بالتعادل الإيجابي 1 - 1. ومع انطلاق الجولة الثانية، وعلى الرغم من إقحام المدرب طاليب لكل من حسن عبدالوهاب وياسين بيوض وأنيس كمال، مكان كل من باب نداي وسيرج وأشرف سليم، فإن إيقاع المباراة لم يتغير، حيث غاب الانسجام بين اللاعبين باستثناء محاولة لحسن عبدالوهاب، الذي مرر كرة في طابق من ذهب للاعب سيرج، الذي - وأمام اندهاش الجميع - ضيعها. بالمقابل كانت العناصر الفاسية أكثر تنظيما واحتكارا للكرة. ونجح المدرب أمين بنهاشم في الحفاظ على نتيجة التعادل الإيجابي من خلال التغييرات، التي قام بها بإقحام كل من مراد فلاح وعبدالحق مزيني والرمش عوض أمين لشهب وشكيليط ويوسف أنوار.وقبل نهاية اللقاء انتفضت الجماهير المكناسية على المدرب طاليب، وعلى الطريقة التي لعب بها واختياراته الفاشلة، حسب تعبير أحد المنتفضين، فيما لوحظت الفرحة والبهجة على محيا العناصر الفاسية. وأرجع المدرب عبدالرحيم طاليب فشل الكوديم في إهداء أول انتصار لأنصاره ومحبيه إلى اعتماده على عناصر شابة مازال ينقصها الانسجام. ولم يخف تذمره من بعض المحسوبين على الجمهور المكناسي، الذين يشوشون عليه ويحاولون من خلال ذلك زعزعة الفريق على حد تعبيره. ومن جهته بدا أمين بنهاشم مرتاحا ومنشرحا بنتيجة التعادل، التي حققها بالعاصمة الإسماعيلية أمام فريق كبير، مضيفا أن لاعبيه أدوا لقاء كبيرا ومميزا أمام فريق كان يبحث عن أول فوز له. وعلى الرغم من كونهم لم يقدروا على الحفاظ على هدف التقدم، فإن المردود التقني للفريق ظهر عليه بعض التميز، مقارنة مع المبارتين السابقتين.