انطلقت، مساء أول أمس الاثنين بسينما روكسي بطنجة، فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي، المتواصلة إلى غاية السادس من الشهر الجاري. وعرفت دورة هذه السنة، التي حضر حفل افتتاحها كل من المدير العام للمركز السينمائي المغربي نور الدين الصايل والي جهة طنجة - تطوان بالنيابة، وعمدة طنجة، إلى جانب شخصيات من عوالم الفن والسياسة والاقتصاد، بتسليم درع المهرجان للكاتب والشاعر ووزير الثقافة الأسبق محمد الأشعري الذي كان وراء فكرة تنظيم هذه التظاهرة بعاصمة البوغاز قبل عقد من الزمن. كما قدمت بعد هذه الالتفاتة تجاه محمد الاشعري، لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، التي يترأسها المخرج السينمائي المغربي لحسن زينون، وتضم في عضويتها كلا من المخرجة إيزابيل بوني كلافري (كوت ديفوار/فرنسا) ومونسيرات كيو فالس رئيسة المهرجان الدولي لهويسكا (إسبانيا)، والمخرجة صافيناز بوسبية (الجزائر)، والصحفية والناقدة السينمائية أومي ندور (السينغال)، إضافة إلى الناقد السينمائي والصحفي علي حجي والإعلامي عمر سليم. وكان جمهور المهرجان على موعد مع فيلم الافتتاح بعنوان «لا حظ لك سي موح» صوره مومن السميحي قبل نحو 42 سنة، ويحكي هذا العمل، الذي أخرج سنة 1969 في 17 دقيقة، عن مواطن مغاربي «سي موح» الذي حط الرحال بعاصمة الأنوار بحثا عن عمل، وبعد يوم مرهق قضاه متنقل من ورش بناء إلى آخر لعله يعثر على ضالته، لن يجد سي موح أفضل من أدراج الميترو للاحتماء من ليل باريس البارد. وستشهد الأفلام المغربية القصيرة الخمسة «رقصة مع أسمهان» لسامية الشرقيوي، و«الليلة الأخيرة» لمريم التوزاني، و«الهدف» لمنير عبار، و«اليد اليسرى» لفاضل شويكة، ثم «كيف ما يقولو» لهشام عيوش، التي ستعرض في إطار المسابقة الرسمية لهذه التظاهرة، المنظمة من قبل المركز السينمائي المغربي، على التطور الذي حققه هذا الجنس السينمائي، لا من حيث الحبكة السينمائية أو التيمات المتناولة أو التقنيات المستعملة. وإضافة إلى الأفلام القصيرة المغربية يشارك في المسابقة الرسمية لدورة هذه السنة من مهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة 52 عملا سينمائيا قصيرا، ستتنافس على الظفر بإحدى جوائزهذه الدورة ، وفي مقدمتها الجائزة الكبرى، ثم جائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل إخراج، وجائزة أفضل سيناريو، إضافة إلى جائزتي أفضل أداء نسائي وأفضل أداء رجالي. ومن البلدان المشاركة في مسابقة دورة هذه السنة إسبانياوفرنسا واليونان، التي يشارك كل منها بخمسة أعمال قصيرة، وتركيا وإيطاليا بأربعة أفلام، والبرتغال بثلاثة أفلام، والجزائر وفلسطين ومصر وكرواتيا وتونس ولبنان بفيلمين، في ما تشارك البلدان المتوسطية الأخرى في هذه التظاهرة السينمائية بفيلم واحد. وعلى غرار الدورات الماضية يتضمن برنامج المهرجان درسا في السينما تقدمه هذه السنة كل من دانييل سويسا، كاتبة سيناريو ومخرجة ومنتجة تكونت بالمدرسة الأمريكية، وحسن لكزولي، كاتب سيناريو ومخرج تكون بالمدرسة الأوروبية، وسيتناولان موضوع «السيناريو، من أين يبدأ » ، انطلاقا من تجاربهما في الكتابة والأدوات التي يعتمدانها في هذا المجال. كما يشتمل برنامج دورة هذه السنة على فقرة بانوراما الفيلم القصير المغربي، التي سيعرض فيها 39 عملا قصيرا تتناول مواضع مختلفة، إلى جانب فقرة خاصة بأفلام المدارس، وستقدم خلالها أعمال لطلبة ينتمون إلى مؤسسات تعنى بفنون السينما بورزازات ومراكش وتطوان والرباط والدار البيضاء، ومكناس.