عاشت المحكمة التجارية بالدار البيضاء حالة استنفار أمني غير مسبوق بعد لجوء عشرات العمال الى الاعتصام داخل بهوها، احتجاجا على إنصافهم في قضيتهم المرفوعة قبل 14 سنة ضد شركة النسيح ايماطيكس. وحمل العاملون لافتات وصور جلالة الملك مطالبين بالعدل والانصاف مما اعتبروه حيفا طالهم مدة طويلة بعد أن أعلنت الشركة التي كانت تشغلهم إفلاسها قبل سنين. وصرح أحد المتضررين للجريدة بأن هذا الملف يعرف تعثرا أمام القضاء منذ 14 سنة ويهم 367 عاملا وعاملة توفي بعضهم بينما تفرقت السبل بالاخرين الذين يعانون من مشاكل كبيرة اجتماعية أدت الى تشريد عائلاتهم حيث هناك حالات طلاق قسري وتشرد الأطفال، وأحكام بالإفراغ من المساكن وبيوعات بالمزاد العلني لعدد من منازل الاسر المطرود معيلوها من شغلهم. وحسب افادة المتضررين فإن المتضررين غير ممثلين في أي إطار نقابي للدفاع عنهم وملفاتهم موزعة على عدد من المحامين الذين ينوبون عنهم منذ سنوات .ويطالب المعنيون الذين حاصرتهم مختلف القوات العمومية خارج قاعات الجلسات، بمحاذاة عمالة بن مسيك سيدي عثمان، وعملت على تفريقهم دون تسجيل أية إصابات أو تدخل عنيف.، بإنصافهم. وأكد بعض العمال للجريدة أنهم مصممون على إسماع صوتهم للجهات المختصة حتى تأخذ العدالة مجراها في هذا الملف.