عندما غادر كريم خربوش أو «فرانش مونتانا» كما اشتهر بذلك عالميا في مجال موسيقى الراب، الدارالبيضاء سنة 1996، لم يكن يعلم أن رحلته ستمتد لحوالي ستة عشر عاما. سنوات عجاف تمكن فيها كريم من فرض نفسه في أوساط مشاهير الراب على الصعيد العالمي، لكنه افتقد لشيء مهم في حياته، وهو الاستمتاع بعطف الأب، الذي فارقه لمدة لأربع عشرة سنة، ولم يربط بينهما أي اتصال ولم يتبادلا الحديث، إلى حدود رمضان الماضي، حين قرر هذا الشاب المغرب، الذي قضى طفولته الأولى في أزقة الدارالبيضاء قبل أن يتممها في شوارع برونكس بالولاياتالمتحدة، ربط الصلة من جديد بوالده وبباقي أفراد أسرته. ويحظى مونتانا بشهرة واسعة في الولاياتالمتحدة، ويعمل حاليا على الإعداد لألبوم جديد بعنوان «Excuse My French»، كما أن أغنيته الأخيرة «Pop That» نالت انتشارا واسعا واحتلت المرتبة 42 من بين أفضل 100 أغنية مسوقة حاليا في الولاياتالمتحدة.