استطاعت جماعة المنصورة بإقليم شفشاون، أن تفك العزلة عن مواطنيها بحوالي 80 في المائة بإمكانياتها الذاتية ، وذلك بفضل التسيير المعقلن والشفاف الذي اعتمده المجلس وجمعية ربوع بني لاوة للتضامن وتنمية المحيط المنتظمين في إطار لجن الدواوير. فقد تم إشراك المواطنين في تنمية منطقتهم من خلال تتبعهم للأشغال ومساهمتهم بأكثر من 80 مليون سنتيم لكراء الشاحنات وبناء بعض المنشآت الفنية خاصة بدواوير بوليزم، بوليذة وانيمط ، وتم إصلاح ما يزيد عن 31كلم من المسالك برمال الواد (التفنة) حيث أصبح المواطنون في مأمن من العزلة طيلة فصول السنة بعدما كانوا يعانون الويلات خلال الأيام الممطرة خاصة المرضى منهم والنساء الحوامل. المبادرة انطلقت بعد أن تقدمت جمعية ربوع بني لاوة للتضامن وتنمية المحيط بطلب إلى رئاسة جماعة المنصورة من أجل توقيع عقد شراكة للعمل سويا، على خدمة ودعم المبادرات التي تروم مختلف مجالات التنمية وإذكاء روح التضامن والتكافل بين المواطنين وجماعتهم خدمة للمصلحة العامة. ولقي هذا الطلب استحسانا من طرف أعضاء المجلس الذين صوتوا على هذا العقد بالإجماع. وتفعيلا لهذا القرار الهام وتزامنا مع استفادة الجماعة من دورها في استغلال آليات مجموعة الجماعات (التعاون)، عقد الطرفان اجتماعا يوم الاثنين 26/12/2011 ، قدم خلاله رئيس المجلس عرضا حول الوضعية العامة التي وجد عليها الجماعة لحظة تحمله مسؤولية رئاستها والإنجازات التي تحققت للجماعة والمزمع تحقيقها في المستقبل القريب خلال فترة تسييره لها، خاصة برنامج العمل بمناسبة حلول موعد استفادتها من آليات مجموعة الجماعات (التعاون). وأبدت الجمعية استعدادها التام للمساهمة في تنفيذ هذا البرنامج الطموح بالعمل على تأطير وتعبئة المواطنين وحثهم على المساهمة الفعلية في فك العزلة عن دواويرهم التي لم يضرب لها حساب من طرف الذين تعاقبوا على تسيير الجماعة إلا في المناسبات الانتخابية. وتوج هذا الاجتماع بتوقيع اتفاقية من أجل فك العزلة عن السكان. ومباشرة بعد توقيع الاتفاقية المذكورة، قامت جمعية ربوع بني لاوة للتضامن وتنمية المحيط بدعوة أعضاء مكتبها للاجتماع من أجل الاطلاع على مضمون الاتفاقية في صيغتها النهائية وإعطاء الانطلاقة التعبوية بتحسيس عناصرها على مستوى مكتبها المسير ولجن الدواوير. وهكذا، وبفضل الحملة التعبوية والتحسيسية التي قادها أعضاء جمعية ربوع بني لاوة للتضامن وتنمية المحيط والتي أقنعت السكان بضرورة انخراطهم الجماعي في برنامج فك العزلة عنهم وتكفلهم بكراء الشاحنات لنقل رمال الواد إلى الطرق والمسالك المستهدفة، ولم تسلم هذه الأشغال الهامة من عراقيل كان الهدف منها ثني الجماعة وشريكتها جمعية ربوع بني لاوة للتضامن وتنمية المحيط عن تنفيذ برنامجهما. ولهذا الغرض تم تسخير بعض العناصر المأجورة للتعرض على تسوية أرضية السوق الأسبوعي مما يعتبر تعبيرا صريحا عن التراجع والتحريض عليه عن التزام بعض السكان الذين وهبوا بعضا من أراضيهم لإقامة هذا السوق إبان إحداث جماعة المنصورة بموجب التقسيم الترابي سنة 1992. المشتكون المحتجون عبروا بالتالي، في شكايتهم التي حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منها، عن رفضهم لتواجد فضاء الألعاب لمساهمته في «تفشي تعاطي المخدرات وتناول المسكرات والتحرش الجنسي بمحيط وجنبات الفضاء»، على حد رأي المحتجين. كما عبر المحتجون عن تخوفهم من مساهمة مثل الفضاء المذكور« في تعليم أطفالنا العادات السيئة وتربيتهم عليها، ومنها القمار الذي يشكل العمود الفقري للفضاء» يقول المحتجون. وصلة بالموضوع، أكد المحتجون على حجم استيائهم الشديد إزاء فضاء الألعاب، لموقعه القريب من مدرسة ومستوصف ودار الطالب والطالبة،