تدارست الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بشفشاون في اجتماعها الاسبوعي العادي، يوم الأربعاء 18 يوليوز 2012 ،من بين نقط جدول أعمالها ،البيان الصادر عن المكتب السياسي للحزب العمالي الذي تم توزيع نسخ منه ببعض مقاهي مدينة شفشاون وبمنطقة غزاوة، وهو البيان الذي يشير إلى تقديم المجموعة النيابية للحزب العمالي بسؤال كتابي إلى وزير الداخلية حول الخروقات المسجلة بجماعة فيفي والمضايقات التي يتعرض لها مناضلو الحزب بصورة ممنهجة حسب تعبير البيان. ويأتي هذا البيان بعد سلسلة بيانات كان الكاتب الإقليمي للحزب المذكور وتابعه الموظف الشبح بمقر الغرفة الفلاحية بشفشاون يقومان بترويجها بمقاهي مدينة شفشاون كلها سب وقذف في حق الرئيسين الاتحاديين لجماعتي فيفي وبني فغلوم، والمسؤولين الحزبيين عن تنظيمات الاتحاد الاشتراكي بالإقليم والجهة، وهي بيانات لم تكن تستحق أي اهتمام لصدورها عن حقد شخصي ومرضي للكاتب الإقليمي وتابعه، وينسبانها لجهاز صوري لا وجود له في الواقع، غير أن تبني المكتب السياسي للحزب العمالي لهذه الأحقاد وتخصيص بيان باسم قيادة حزب وطني ينعت المسؤولين الاتحاديين الذين يستهدفهم الكاتب الإقليمي وتابعه بلوبيات الفساد، ويطالب وزير الداخلية بإيفاد لجنة تفتيش لتعميق البحث حول «الخروقات المسجلة بجماعة فيفي بكل مسؤولية وتجرد»، ويحمل السلطات مسؤولية السلامة المعنوية والجسدية لمسؤولي الحزب بالإقليم.. ، وبعد مناقشة ما ورد في هذا البيان وما ترتب عنه، فإن الكتابة الإقليمية ترى من واجبها تنويرا للرأي العام تبيان ما يلي: - إن المسؤول الإقليمي للحزب العمالي كان عضوا بحزب الاتحاد الاشتراكي، وباسم الحزب انتخب عضوا في الجماعة القروية لفيفي، ثم عضوا بمكتب المجلس كنائب رابع، إلى أن حلت الانتخابات التشريعية ل 25 نونبر 2011 حيث تم استعماله كأرنب سباق من طرف الجهات المناهضة للاتحاد. وفي سياق البحث له عن تزكية يترشح بها، اهتدى عرابوه إلى توجيهه لطلب تزكية الحزب العمالي الذي لم تكن له به سابق علاقة. وقد تميزت حملته الانتخابية بأسلوب البلطجة، والتظاهر في الأسواق، وترديد شعارات يتهجم فيها على الاتحاد والاتحاديين، على مرأى ومسمع السلطات التي تلكأت عن تطبيق القانون في تواطؤ مكشوف ضد الاتحاد. وأدرك درجة من الوقاحة جعلته يستغفل المواطنين من خلال توزيعه وعودا علنية بحل مشاكلهم مع إدارة المياه والغابات، وقدرته على إلغاء الأحكام الصادرة في حقهم، وبإلغاء إعلانات التوقيف الصادرة ضد بعضهم من السلطات القضائية في المساطر المرجعية المتعلقة بالمخدرات وغيرها... وبعد انتهاء الحملة الانتخابية واصل أسلوب السب والقذف والشكايات المجهولة والمعلومة، وإصدار البيانات المرقمة للتغطية عن عجزه عن الوفاء بوعوده وخاصة مع مسانديه في جماعة بني فغلوم الذين أدرك أغلبهم بعد حين زيف تلك الادعاءات. وفي محاولة يائسة لفك العزلة عن نفسه، عمد إلى توريط قيادة الحزب العمالي في إصدار البيان المشار إليه ... - تسجل بإيجابية استجابة وزير الداخلية للمطلب الوارد في بيان المكتب السياسي للحزب العمالي بإيفاد لجنة تفتيش لجماعة فيفي، وهي اللجنة التي قضت أربعة ايام بمقر الجماعة تتقصى الحقائق، بل وانتقل أعضاء لجنة التفتيش لمعاينة جميع الأوراش التي أنجزتها وتنجزها الجماعة.. وتدعو الكتابة الإقليمية وزير الداخلية للإعلان عن نتائج هذا التحقيق المعمق على الرأي العام، وتمكين رئيس الجماعة ومسؤوليها والكتابة الإقليمية من تقرير لجنة التفتيش حتى يمكن لكل متضرر اللجوء إلى القضاء، علما بأن كل هذا الضجيج حول الفساد المزعزم بجماعة فيفي ينصب على مجموع ميزانية تقارب 2 مليون درهم ثلثاها عبارة عن مصاريف إجبارية. - تدعو بالمناسبة وزير الداخلية والمجلس الجهوي للحسابات لتعميم إجراء التفتيش المعمق على جماعات الإقليم، وفي مقدمتها الجماعات التي يسيرها الاتحاد الاشتراكي، وتخص الكتابة الإقليمية أساسا الجماعة القروية لباب تازة التي يسيرها شيخ الرحل والعراب الحقيقي للكاتب الإقليمي للحزب العمالي، سيما وأن أعضاء في الجماعة تقدموا بمطالب في هذا الشأن، حتى لا يعتبر الترحال إلى حزب وزير الداخلية حصانة من التحقيق والمراقبة. - تدعو وزير الداخلية ورئيس الجماعة الحضرية لتطوان إلى فتح تحقيق بشأن الوضعية الإدارية للكاتب الإقليمي للحزب العمالي الذي يعتبر موظفا شبحا منذ سنوات بالجماعة الحضرية لتطوان.. كما تطالب عامل إقليمشفشاون و رئيس الغرفة الفلاحية بالجهة بنفس التحقيق في حق تابعه الموظف الشبح بمقر الغرفة الفلاحية بشفشاون والذي يقضي كل وقته متنقلا بين مقاهي المدينة ومنطقة اغزاوة لترويج سمومه ضد المناضلين الاتحاديين، وممارسة نشاطه الفلاحي؟؟. وتطالب الكتابة الإقليمية بالمناسبة السلطات المختصة بفتح تحقيق في مصادر ثروة الشخصين المذكورين، والتي لا تتناسب مع رواتبهما الوظيفية، درءا لشبهة الفساد عنهما. كما تطالب الكتابة الإقليمية السلطات المختصة بفتح تحقيق في الخروقات التي قام بها المسؤول الإقليمي للحزب العمالي أثناء توليه مهام النيابة عن رئيس جماعة فيفي، من حيث قيامه بممارسة مهام خارج نطاق التفويض الممنوح له خرقا للقانون، وبفتح تحقيق قضائي في قيامه بالمصادقة على صحة إمضاء مواطنين على عقد يتعلق بتصرف عقاري تحت رقم 111 و 112 بتاريخ 04 مارس 2010، حيث صادق على صحة الإمضاء بدون تفويض، بل وأمضى نيابة عن الشخصين المتعاقدين في سجل تصحيح الإمضاء بالجماعة، وهو ما يشكل تزويرا واضحا في وثيقة رسمية وهي المخالفات التي عجلت بمطالبة أعضاء الجماعة بإقالته. وتم إبلاغ هذه المخالفات رسميا إلى السلطات المعنية دون أن تقوم بالإجراءات التي يفرضها القانون... إن الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بشفشاون إذ تجد نفسها مضطرة لهذه التوضيحات، حماية لسمعة الحزب ومسؤوليه المنتخبين والسياسيين أمام الحملة الشرسة التي تستهدفهم من طرف كل أشكال الانتهازية والعبث السياسي ومنعدمي الضمير من الرحل المتهافتين على المقاعد؛ تؤكد لسكان الإقليم عامة ولسكان منطقة غزاوة خاصة أن الاتحاد سيظل وفيا لقضاياهم ومطامحهم في تنمية شاملة ومستدامة، كما تؤكد تضامنها مع سكان جماعة المنصورة وجمعيتهم الرائدة جمعية ربوع بني لاوة للتضامن وتنمية المحيط في تلاحمهم مع رئيس الجماعة الأخ احمد المصلوحي وتعبئتهم الجماعية في إنجاز مشاريع رائدة لفك العزلة عن مداشر الجماعة..كما تؤكد تضامنها مع الرؤساء الاتحاديين بجماعات بني دركول وبني صالح وتناقوب وتلمبوط في مواجهتهم لحملات التضليل والترهيب.. - تؤكد من جديد الموقف الذي عبر عنه الأخ الكاتب الإقليمي أمام مجلس المستشارين بشأن كيفية تدبير اعتمادات التنمية البشرية المخصصة للإقليم، حيث يتم الإغداق منها على البعض فيما لا ينال الآخرون إلا الفتات. وتسجل باستغراب الطريقة المعتمدة في تعيين أعضاء اللجنة الإقليمية، والتي لا تراعي الحضور السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كقوة سياسية حاضرة في المعارك الأساسية التي لم تكن حملة الاستفتاء على الدستور إلا أحد تجلياتها، وحاضرة في المسلسل الانتخابي كأول قوة سياسية من حيث عدد الأصوات في استحقاقات 2009 الجماعية، وكأول قوة من حيث عدد الجماعات التي يتولى تسييرها. - إن الكتابة الإقليمية إذ تدعو جميع المناضلات والمناضلين لرص الصف والتعبئة الجماعية لإنجاح محطة المؤتمر الوطني التاسع، تؤكد أنها ستتصدى بكل حزم لكل من تسول له نفسه استضعاف الاتحاد أيا كانت الوسائل والجهات التي يستقوي بها.