تعرف أوساط الكرة الطائرة الوطنية احتقانا واستياء كبيرين، خاصة مع اقتراب انعقاد الجمع العام العادي لانتخاب رئيس ومكتب جامعي جديدين لقيادة قافلة جامعة الكرة الطائرة، وذلك بعد إقدام وزارة الشباب والرياضة على حذف الفصل التاسع من القانون الأساسي الذي تمت المصادقة عليه بصفة قانونية وبإجماع جميع الأندية المنضوية تحت لواء الجامعة خلال الجمع الأخير المنعقد لهذا الغرض في 25 غشت الماضي. وكان هذا الفصل يشترط مدة سنتين، على الأقل، في التسيير بفريق أو عصبة حتى يتسنى له الترشح لمنصب الرئاسة، وهو الفصل الذي استحسنه المهتمون باللعبة حتى تقطع الطريق على الدخلاء والوصوليين الذين يريدون القفز لقضاء مصالحهم واستغلال الجامعة في الوصول إلى مآرب شخصية. هذا الحذف المقصود جاء ليفصل القانون على مقاس مرشح الفتح الرباطي عزيز بنشقرون، الذي لم يدخل مجال التسيير للساحة الرياضية للكرة الطائرة إلا مؤخرا ولا ولا يتوفر على أقدمية سنتين، الشيء الذي زاد في ضرب مصداقية وشرعية اللجنة المؤقتة والوزارة الوصية. واعتبر عبد الرزاق العلام، في اتصال بجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن هذا الخرق عمل خطير يراد من خلاله إدخال الكرة الطائرة في متاهات جديدة هي في غنى عنها، وذلك بإسناد الأمور لأناس لا علاقة لهم بالميدان. كما أضاف العلام، الذي يعتبر من رواد اللعبة محليا ودوليا ومن المحتفى بهم في مئوية تأسيس ريال مدريد كأحسن محترف أجنبي للكرة الطائرة، أن هناك مؤامرة تحبك من طرف بعض الوصوليين، خاصة في مدينة الرباط لنقل مقر الجامعة إلى العاصمة لغرض في نفسهم، وأن الوزارة بإقدامها على حذف الفصل المذكور، تساهم، دون شك، في خلق الفوضى داخل الجامعة بتعبيد الطريق لكل من أراد الاستفادة من امتيازات شخصية على حساب الجامعة أن يتقدم للرئاسة. العلام، وبمرارة كبيرة، تأسف لهذا الحذف الذي سيربك لا محالة طريقة التسيير بالجامعة إن تمادت الوزارة في قرارها، نفس الشيء عبر عنه مجموعة من أعلام الكرة الطائرة الوطنية. الخطوة التي أقدمت عليها الوزارة بمعية اللجنة المؤقتة تعد خطوة غير محسوبة العواقب لما قد ينجم عنها من تدهور في تسير الجامعة من طرف أناس لا يعرفون حتى أبجديات اللعبة من جهة، وكذا الاحتجاج الذي يعتزم الغيورون على الكرة الطائرة خوضه بجميع أشكاله حتى تعود الأمور إلى نصابها، وتتراجع الوزارة عن قرارها بترجيح كفة جيرانها الفتحيين.