عاد مساء أمس الأحد المنتخب الوطني لسباق الدراجات من هولندا، حيث شارك في بطولة العالم حلال أيام الأسبوع الماضي. وتميزت المشاركة المغربية بتحقيق الشاب الواعد سفيان هادي لإنجاز هام بعد إحرازه للمركز 13 في السباقات الخاصة بفئة أقل من 23 سنة، وبنفس التوقيت الذي حققه صاحب الرتبة الأولى أليكسي لوتسينكو الكازاخستاني (4ساعات و20 دقيقة و5 ثواني). البطل هادي، ابن مدينة مكناس والنتاج الخالص للنادي المكناسي للدراجات، نافس كبار أبطال الدراجات العالميين والمحترفين، وأزعج العديد منهم، وقدم عروضا جيدة خاصة في السباق النهائي يوم السبت، أي في آخر يوم من البطولة الذي احتضنته مدينة قالكنبورغ، بالرغم من أنها المرة الأولى التي يشارك فيها في بطولة عالمية. وبتلك النتيجة، يكون سفيان هادي الأول عربيا وإفريقيا في بطولة العالم، وهو الأمر الذي جعل الاتحادين العربي والإفريقي ينوهان بالبطل المغربي ويراسلان الجامعة المغربية لتهنئتها ومباركتها على نجاحها في تكوين أبطال من هذا المستوى. في هذا الإطار، ومباشرة بعد انتخابه رئيسا في الاتحاد المصري للدراجات في انتظار تزكيته في الجمع العام القادم رئيسا للاتحاد الإفريقي في فبراير القادم، انتقل المصري وجيه عزام لهولندا لمتابعة أطوار البطولة وقام، حسب إفادة عبداللطيف بن بابا رئيس الكوديم، بتشجيع سفيان هادي وتحفيزه على اعتبار كونه يمثل الدراجة العربية والإفريقية. في جانب آخر، استغل الاتحاد الدولي لسباق الدراجات تنظيم بطولة العالم بهولندا لعقد جمعه العام السنوي، والذي حضره ممثلا عن الجامعة المغربية نائب الرئيس الخلصي، وبجانبه خلدون بصفته عضوا بالاتحاد الإفريقي، وقد تمت تزكية محمد بلماحي رئيس الجامعة، خلال نفس الجمع العام، عضوا بهيئة التحكيم التابعة للاتحاد الدولي للدراجات.