بعد عقود من سوء التدبير والتفرد بتسيير شؤون جماعة إيمي نتليت من قبل رئيسها الأزلي ، حولت الجماعة إلى فضاء مشاريع وهمية تعتمد في غالبيتها على سندات الطلب ، وبعد مباركة المجلس الجهوي للحسابات بمراكش لإنجازات الرئيس ومصادقته على حسابيه الإداريين عن سنتي 2010 و 2011 والمرفوضين من قبل أغلبية أعضاء المجلس ، وفي ظل صمت سلطة الوصاية ، وصبيحة يوم الثلاثاء 31 يوليوز 2012 احتج عدد من سكان دواوير الدوائر الانتخابية 01 ، 02 و08 ، والمستشاران الجماعيان الطيب أمكرود عن الدائرة 02 وأحمد ومزوغ عن الدائرة 08 بجماعة إيمي نتليت في موقع أحد الآبار الجماعية بعد إقدام الرئيس من جانب واحد ودون أخذ رأي المجلس، على التصرف في البئر الجماعية الموجودة بجانب منزله وملكه المحفظ الواقعة عند النقطة الكيلوميترية 03 على الطريق الإقليمية 2216 الرابطة بين إيمي نتليت وبيزضاض ، البئر المحفورة ضمن مشروع صادق عليه مجلس جماعة إيمي نتليت سنة 2009 وحفرت البئر في بداية سنة 2010 وفوتت صفقتها بتاريخ 14 يونيو 2012 بمبلغ 76 مليون سنتيم والتي ستزود بموجبها الجماعة سكان دواوير الدوائر الانتخابية 01 ، 02 و 08 بالماء الشروب والتي تتضمن بناء خزانين ومد القنوات من البئر إليها ومنها ، أي من الخزانين إلى دواوير أيت حساين ، أيت حماد ، بوزرو ، إدعثمان ، إدلحرش والتي تقدر ساكنتها بحوالي 2000 نسمة، وهي الصفقة التي لم تعرف طريقها إلى التنفيذ . وهكذا وبعد انتشار خبر شروع الرئيس ونائبه الموالي له وإخوته وعدد من الأشخاص الأغراب عن المنطقة في مد القنوات المائية من البئر المذكورة نحو خزان قديم منجز ضمن مشروع وهمي سابق وبعيدا عن 98 بالمئة من سكان الدواوير المعنية بالمشروع ، التحق بالموقع عدد من السكان من اجل حمل الرئيس على تعديل موقفه ، حيث طالب المحتجون بربط مطفية عمومية سعتها قرابة 190 طنا موجودة بموقع ازماي بجوار مركزية مجموعة مدارس الإمام مسلم وتتوسط أغلب الدواوير بالبئر مما سيتيح حل معضلة الغياب التام للماء بها لأزيد من ألفي نسمة وماشيتهم عوض الاقتصار على موقع يبعد عنهم عشرات الكيلومترات ولن يستفيد منه إلا بضع عشرات من الأشخاص منهم الساكن بمنزل الرئيس . رفض الرئيس ملتمس السكان واستنجد بابنه الذي حضر إلى الموقع وأمطر المحتجين سبا وشتما وإهانة وتهديدا ، ورفع إلى وكيل الملك بالصويرة شكاية كيدية ضد عدد من السكان يتهمهم من خلالها بسب وشتم وتهديد والده عرفت طريقها السريع إلى البحث والتحقيق حيث عاد بعد ساعة فقط إلى موقع المعتصمين ومعه قائد مركز الدرك الملكي بسميمو وأحد الدركيين ، علما بأن المعني لا تربطه بالجماعة إلا صلة كونه ابنا للرئيس وخرجاته السابقة فيها تهديد لأعضاء مجلسها الثائرين على والده . بعد ضياع جهود السكان وممثليهم وشخصنتها من قبل ابن رئيس جماعة إيمي نتليت ، اضطر سكانها صبيحة يوم الخميس 02 غشت 2012 وفي عز الحر وفي أجواء شهر الصيام إلى الإنتقال إلى مقر قيادة سميمو لإيصال صوتهم إلى قائدها قبل السفر بعيدا للبحث عن الماء ، وهكذا غصت جنبات مقر قيادة سميمو منذ الساعات الأولى للصباح بعشرات من أرباب الأسر بالدوائر الانتخابية 01 و 02 بإيمي نتليت ، بعد نصف ساعة من الكلمات الشارحة المفصلة للموضوع في بهو القيادة والشعارات المنددة بما يجري بتراب الجماعة ، اجتمع قائد سميمو بالسكان ووعدهم بالحلين الإستعجاليين التاليين للغياب التام للماء بدواويرهم : 01 - تعبئة المطفيات العمومية الموجودة بتراب الدائرتين01 و 02 بالماء بواسطة شاحنات صهريجية معدة لهذا الغرض من قبل عمالة إقليمالصويرة . 02- مد في أقرب الآجال لقناة مائية من البئر موضوع النزاع والموجودة بجنب منزل الرئيس عند مدخل طريق زاوية سيدي محند أوسليمان الجزولي وعند النقطة الكيلومترية 03 على الطريق الإقليمية 2216 الرابطة بين إيمي نتليت وبيزضاض بالمطفية العمومية الموجودة بدوار أزماي جوار مركزية مجموعة مدارس الإمام مسلم لتزويد سكان الدواوير المحيطة بها بالماء بشكل منتظم ويومي . جدير بالإشارة أن سكان باقي دواوير جماعة إيمي نتليت خصوصا الدوائر 01 ، 02 ، 03 ، 07 ، 08 ، 12 و 13 يعانون من معضلة الغياب التام للماء بدواويرهم مما يضطرهم إلى قطع عشرات الكيلومترات من أجل التزود بعشرات اللترات منها ، وينتظر السكان المحتجون بفارغ الصبر تنفيذ وعود قائد قيادة سميمو قبل الانتقال إلى المرحلة القادمة من برنامجهم النضالي من أجل مطلب بسيط وهو الماء.