اعتبرت المنظمة المغربية لحقوق الانسان أن الشريط السينمائي المتضمن لمشاهد مستفزة عن الرسول الحريم، يشكل إساءة ويعتبر مسا بالمقدسات الإسلامية لما يحمله من حمولة خطيرة تخدش مشاعر المسلمين وتسعى الى التحريض والميز العنصري. فقد تابعت هذه المنظمة ملابسات وتداعيات هذا الشريط المذكور، حيث أثار موجة عارمة في صفوف المسلمين من الاحتجاجات الرسمية والشعبية، عبرت من خلالها عن استيائها وغضبها تجاه كل هاته الهجومات. في حين نجد أن المعايير الدولية لحقوق الانسان تؤكد على أن حرية التعبير حق أساسي من حقوق الانسان، كما أن المجتمع المدني قد جرم كل ما من شأنه الإساءة للأديان (نص اعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 1981/55/36 والذي يضيف في المادة الثالثة أن اهانة واحتقار الأديان تعد خرقا لميثاق الأممالمتحدة). وبالتالي تدين المنظمة أي رد فعل يؤدي إلى إراقة دم الأبرياء أو المس بحق من حقوقهم في الحياة، كما جرى في مدينة بنغازي بالاعتداء الارهابي على مقر القنصلية الأمريكية الذي ذهب ضحيته سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بليبيا وعدد من مساعديه. ومن جهة أخرى تدين الامانة العامة لاتحاد المغرب العربي كل تشويه أو مس بصورة الرسول الكريم والأديان. وتعتبر الفيلم تكرارا لأعمال من شأنها انتهاك حرمة الدين الاسلامي، والإساءة إلى رموزه وقيمه الروحية والتي تستفز وتسعى إلى خلق توترات وصراعات داخل المجتمعات خاصة في هذه الظرفية التي تمر بها معظم الدول العربية.