يشارك الفيلمان السينمائيان المغربيان «الوتر الخامس»، و«الأندلس مونامور»، ضمن فعاليات الدورة 28 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط الذي ينظم ما بين 12 و 19 شتنبر الحالي، خارج مسابقة الرسمية، بينما يمثلها رسميا وتنافسيا الفيلم السينما «أندرومان» من إخراج عز العرب العلوي وبطولة الممثلة جليلة التلمسي.. والذي حصل على جوائز وطنية، إذ حاز في مهرجان طنجة للفيلم الوطني في دورته الثالثة عشرة على ثلاث جوائز هي جائزة أحسن دور أول نسائي وجائزة أحسن موسيقى وجائزة أحسن دور رجالي ثانوي، كما حاز على جائزة أحسن فيلم التي تمنحها جمعية نقاد السينما بالمغرب على هامش المهرجان الوطني للفيلم بطنجة. وتدور أحداث هذا العمل السينمائي حول أسرة قروية متواضعة تعيش من أشغال تجارة الفحم الخشبي بمنطقة نائية ومعزولة بجبال الأطلس المتوسط يعولها أب يمارس سلطته على ابنته ويجبرها على العيش متنكرة كذكر رغبة منه في الحفاظ على أرض ملك للأسرة قد تضيع في حال عدم وجود ذكر بين أفرادها. أما«الوتر الخامس» وهو من سيناريو وإخراج سلمى بركاش، فيحكي يحكي قصة شاب يهوى الموسيقى ويعيش صراعا دائما مع والدته التي تبذل جهدها لثنيه عن الدخول إلى عالم الموسيقى الذي لا يعد بأي مستقبل في ظل الوضعية المزرية التي يعيشها الفنان في الوطن خصوصا أن والده الراحل الذي يؤدي دوره الفنان عز العرب الكغاط كان عازفا ماهرا على العود لكنه لم يجن من فنه غير المتاعب وعاش حياة مزرية مليئة بالمعاناة. والفيلم الثاني « الأندلس مونامور» الذي هو من بطولة أسماء الحضرمي وتأليف وإخراج محمد نظيف، فيتناول ظاهرة الهجرة غير الشرعية أو ما يصطلح عليه إعلاميا ب« قوارب الموت» من وجهة نظر كوميدية، ويحكي عن ظاهرة الهجرة غير الشرعية وحلم الشباب العربي والأفريقي للوصول للضفة الأخرى للمتوسط وفق رؤية سينمائية وفنية. هذا، وكان المهرجان قد افتتح أول أمس الأربعاء، بعرض فيلم الافتتاح وهو من الجزائر يحمل عنوان «قداش تحبني» للمخرجة فاطمة الزهراء زعموم . ويحكي الفيلم، الذي سبق أن عرض ضمن فعاليات مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية، تفاصيل من المشاعر والأحاسيس التي تخترق يوميات وخيال صبي يعيش والداه أزمة انفصال ويودعانه لدى جديه لحين حل مشكلتهما، حيث ترسم المخرجة من خلال الطفل مشاعر الطفولة التي تتأزم في ظل صراعات الكبار. وتعرض ضمن فعاليات المهرجان أيضا أفلام مثل «الثعبان» للمخرج التركي كانر إيرزينكانز و«العدو» للمخرج البوسني ديجان زسيفيتش، وفيلم «دائما براندو» للمخرج التونسي رضا باهي وفيلم «الصمت المتجمد» للمخرج الاسباني جيراردو هيريو علاوة على فيلم «على الشاطئ» للمخرجة الفرنسية جوليان دونادا. وتشهد دورة هذا العام لأول مرة استحداث قسمين جديدين الأول بعنوان «سينما خارج المألوف» ويتضمن عرض عدد من التجارب السينمائية الجريئة التي حالت شروط المسابقة الدولية دون اشتراكها في التنافس علي الجوائز ولكنها أفلام قوية في أفكارها ومتقدمة في لغتها السينمائية. أما القسم الثاني فهو «روائع متوسطية حديثة» وتعرض خلاله عدد من أهم أفلام دول البحر المتوسط الحديثة وأكثرها تميزا وحصولا على الجوائز الدولية.