بعد أن كان بحر مارتيل والرأس الأسود قذف ثلاث رزم من الحجم الكبير محشوة بالمخدرات، قدرت حمولة كل واحدة ب30 كيلوغراما ، وبعد أن فشلت مختلف تلاوين الأجهزة الأمنية والمخابراتية في تحديد مصدرها وحيثيات وصولها قرب الإقامة الملكية بالمضيق، بدأت تلوح في الأفق بعض طلاسيم هاته القضية بعد أن قذف البحر هاته المرة مساء يوم الثلاثاء 11 شتنبر ثلاث جثث في أماكن متفرقة ، واحدة بمنتجع مارينا أسمير ، والثانية بمدخل جبل الرأس الأسود والأخيرة بمنطقة وادي لاو . وفور توصل المصالح الأمنية بالنبأ هرعت مختلف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية إلى أماكن الجثث، وسارعت إلى مباشرة تحرياتها، حيث يعتقد أن اثنين على الأقل من هاته الجثث لها ارتباطات بالمخدرات ، التي حيرت المحققين ، إذ يعتقد أن الأمواج العاتية في ذاك المساء من يوم الأربعاء صبيحة الخميس 6 شتنبر ، كانت السبب وراء غرق القارب المطاطي - الغوفاست ، الذي كان محملا بكميات كبيرة من المخدرات وأن ما رشح منه وما وصل إلى اليابسة، ما هو إلا الجزء اليسير، حيث لاتزال فصول الحادث غامضة . وقد عملت المصالح الأمنية على مسابقة الزمن لأجل تحديد هوية الغارقين، حيث يعتقد أن واحدا منهم يحمل الجنسية التونسية، حيث أخذت بصماتهم رغم تحلل بعض الأصابع، كما أخذت صور فوتوغرافية. و لايزال البحث جاريا و إن كان هاته المرة بدأت تتضح بعض الخيوط التي يمكن أن توصل إلى الشبكة التي يرجح أن تكون مستقرة في الشريط الساحلي الرابط بين أوشتام وأزلا . جواد الكلخة