أقدم مدير ملعب العبدي بالجديدة، في خطوة هي الأولى من نوعها هذا الموسم، على إغلاق أبواب ملعب العبدي بالجديدة مساء أول أمس الأربعاء في وجه اللاعبين والمدرب جواد الميلاني، حيث كان ينوي الفريق الدكالي إجراء حصة تدريبية بالملعب المذكور. ويعود سبب المنع أو إغلاق أبواب الملعب بعدما رفض المكتب المسير للدفاع الحسني الجديدي الإجابة عن مراسلة مدير الملعب، الذي طلب فيها من المسؤولين الدفاعيين تسليمه برنامج الفريق التوقعي حتى يتسنى له تهييء الظروف الجيدة للفريق لإجراء تداريبه. ويهدف المدير الجديد للملعب من وراء هذه العملية تنظيم الولوج إليه عكس ما كان عليه الحال خلال السنوات الأخيرة؛ إذ أن كل من هب ودب كان يعطي تعليماته بدخول الغرباء لهذه المعلمة الرياضية بدعوى أنه ينتمي إلى المكتب المسير أو منخرط بالفريق، مما جعل التسيب سيدا للموقف في استغلال ملعب بن امحمد العبدي؛ وكان آخرها منح ترخيص لفرق الأحياء بإجراء المقابلة النهائية فوق عشب الملعب الرسمي، وهذه سابقة في تاريخ كرة القدم الوطنية، لأنه لا يمكن لفرق الأحياء أن تلعب حتى فوق أرضية ملاعب تداريب الرجاء والوداد البيضاويين والجيش الملكي وغيرها من الأندية الوطنية، مما يعني بأن ملعب العبدي انتهكت حرمته وما قام به المدير الجديد يدخل ضمن اختصاصاته، رغم أن المستفيدين من التسيب لم تعجبهم طريقة تدبير هذه المنشأة الرياضية. مباشرة بعد هذا الحادث سارعت إدارة الدفاع الحسني الجديدي إلى الإتصال هاتفيا بممثلي وسائل الإعلام يوم الأربعاء الماضي على الساعة السادسة مساء لإخبارهم بتنظيم ندوة صحفية بعد ساعة فقط من هذه الإتصالات الهاتفية. مما ينم عن الإرتجالية حتى في تنظيم الندوات؛ إذ كيف يعقل أن يتم تنظيم ندوة مباشرة بعد ساعة من الإتصال بالزملاء الإعلاميين، الشيء الذي جعل مجموعة كبيرة من ممثلي وسائل الاعلام بالجديدة يتغيبون عن الندوة؛ لأنهم كانوا خارج المدينة أو كانت لديهم انشغالات أخرى . الندوة حضرها عن جانب الدفاع الحسني الجديدي أربعة أعضاء وتسعة إعلاميين لتوضيح ما يقع بالملعب حاليا؛ لكن الغريب في الأمر هو حضور «الشاوش» الذي ألف الحضور بشكل يومي لمقر النادي بسروال قصير بدون حياء أو حرج، ويعطي التعليمات للعمال بالنادي، بل تجاوز ذلك وأصبح يحضر للندوات الصحفية وكأنه عضو من المكتب المسير أو صحفي أمام استغراب كل من حضر الندوة؛ بل يحاول توجيه بعض الأقلام المسخرة التي تكتب تحت الطلب رغم عدم حضورها لهذه الندوة أو عدم مواكبتها للأنشطة الرياضية التي تخص الدفاع الحسني الجديدي. بالمقابل، أكد مدير الملعب في تصريح لجريدة «الإتحاد الإشتراكي» أنه موظف بجماعة الجديدة والتوجيهات التي منحت له أثناء تعيينه بالملعب تؤكد على مراقبة البرمجة الخاصة بهذا المرفق العام الموضوع مؤقتا رهن إشارة الدفاع الحسني الجديدي وقد راسل المكتب المسير أكثر من مرة من أجل برمجة أنشطته، و بالتالي فتح وإغلاق أبواب الملعب في إطار القانون، إلا أنه عوض تلقي أجوبة من المكتب المسير كان الشاوش ينوب عنهم باستعراض العضلات والصياح، وهو ماحصل أول أمس عندما حاول تكسير أقفال الملعب ضدا على القانون. وقد علمنا أن مسؤولي الجماعة الحضرية اتصلوا بمحامي الجماعة من أجل تقديم شكاية أمام وكيل الملك ضد الشاوش الذي تحول من بارشوك ومنخرط تحت الطلب إلى انتحال صفة رئيس لجمعيات المحبين والمدعمين وذلك بعد التوصل بتقرير في الموضوع من طرف مسؤولي الملعب، وأجمع كل من حضر واقعة محاولة اقتحام الملعب من طرف بعض مسؤولي الدفاع أن الشاوش هو من كان يتوعد مدير الملعب، رغم أنه لاتربطه بالدفاع أية رابطة باستثناء انخراط مؤدى عنه.